بكين   غائم 6/-2 

روسيا تنتقد اعتراف فرنسا بالمعارضة السورية

2012:11:27.08:19    حجم الخط:    اطبع

موسكو 26 نوفمبر 2012 /صرح رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف بأن موسكو قلقة بشأن اعتراف فرنسا بائتلاف المعارضة السورية الذي شكل حديثا.

وقال ميدفيديف، الذي وصف الاعتراف بأنه قضية مثيرة للجدل، إنه شأن داخلي لفرنسا، وهى " دولة كبيرة وقوية ذات سيادة ومسلحة نوويا وعضو في مجلس الأمن الدولي".

واضاف ميدفيديف، خلال مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب) وصحيفة (لو فيجارو) اليومية نشرها اليوم المكتب الاعلامي بالكرملين، إنه سيذكر الرفاق الفرنسيين بضرورة اتباع مبدأ القانون الدولي الذي ينص على "انه لا يحق لاي دولة او حكومة أن تتخذ اجراءات لاحداث تغيير بشكل عنيف في النظام السياسي لأي دولة أخرى".

واضاف رئيس الوزراء الروسي لوسائل الاعلام الفرنسية قبيل زيارته لباريس أن روسيا لن تقول من على صواب ومن المخطيء، ولكنها تعتقد بأنه "من غير المقبول اطلاقا"، أن تدعم قوة سياسية تقاتل حكومة الدولة الاخرى المعترف بها رسميا.

يشار الى ان المعارضة السورية وقعت بعد اجتماع دام خمسة ايام في العاصمة القطرية، الدوحة، على اتفاقية لتشكيل الاتئلاف الوطني للمعارضة والقوى الثورية السورية املا في اقامة كيان موحد لمواجة ادارة الرئيس بشار الأسد.

وبمجرد أن يحظى الاتئلاف الجديد بالاعتراف الدولي، سيشكل اعضاؤه حكومة انتقالية في المنفى وسيدعون لمؤتمر وطني بمجرد الاطاحة بالحكومة السورية، وفقا لما ذكرته مسودة الاتفاق.

ورفضت المعارضة السورية في الداخل تشكيل الائتلاف وفكرة حكومة انتقالية في المنفى. وامتنعت العديد من الدول الغربية عن الاعتراف بالائتلاف المشكل حديثا بسبب وجود اسلاميين راديكاليين به.

وكانت فرنسا من أولى الدول الاوروبية التي اعترفت بالمعارضة الجديدة.

وقال ميدفيديف، فيما يتعلق بمصير الأسد، فإنه امر يجب أن يقرره الشعب السوري وحده. " واضاف "الرغبة في اعادة تشكيل المنظومة السياسية لأي دولة أخرى عبر الاعتراف بقوة سياسية باعتبارها المسؤول الوحيد عن السيادة يبدو وكأنه امر لا يمت للحضارة بشيء".

كما دافع ميدفيديف عن شرعية التعاون العسكري الروسي-السوري، قائلا إن اتفاقيات الاسلحة بين البلدين دائما ما كانت "شفافة وقانونية".

وقال إن موسكو لم تسلم أي اسلحة لدمشق تمثل انتهاكا للمعاهدات الدولية. ومضى يقول "كل جميع الاسلحة التى تم تسليمها هى للدفاع وتستخدم لصد العدوان الخارجي"، مضيفا أن الالتزام بعقود الاسلحة المبرمة مع سوريا هو من شئون الدولة وهو أمر من الضرورى أن تلتزم به روسيا.

واختتم ميدفيديف حديثه قائلا إنه في حالة دخول العقوبات الدولية ضد سوريا حيز التنفيذ، ستوقف موسكو عمليات التسليم.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات