تقرير إخباري: ردود فعل متفاوتة على ترقية مكانة فلسطين في الأمم المتحدة

في الوقت الذي نزل فيه الفلسطينيون إلى الشوارع في وقت متأخر من يوم الخميس للاحتفال بترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة، تدفقت ردود فعل مختلفة من جانب أعضاء المجتمع الدولي على هذا الحدث.

فقد مررت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يقضى برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة من "كيان" إلى "دولة غير عضو" بعدما صوتت 138 دولة لصالحه و 9 تقودهم إسرائيل والولايات المتحدة ضده. وامتنعت 41 من الدول الأعضاء عن التصويت.

وقال لي باو دونغ مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إن التصويت "يثبت تماما الدعم الواسع الذي يوفره المجتمع الدولي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقه الوطني المشروع ".

وذكر أن "هذا اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين وتطور إيجابي آخر لفلسطين في طريقها نحو إقامة دولة مستقلة".

وقال غيرارد ارود سفير فرنسا، وهى أبرز دولة أيدت القرار من أعضاء الاتحاد الأوروبي، إن "فرنسا لا يمكن أن تفوت هذه الفرصة التي تعد مرحلة جيدة بالنسبة لحل دولتين".

وأصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بيانا مساء يوم الخميس لتهنئة فلسطين قال فيه إن "التصويت يتفق مع تعهدى بدعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية".

وحث أيضا فلسطين وإسرائيل على استئناف المفاوضات دون شروط وفي أسرع وقت ممكن.

ومن بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، صوتت روسيا أيضا لصالح القرار فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

ومن ناحية اخرى، ذكرت السفيرة الأمريكية سوزان رايس إن "اعلان اليوم سيذهب سدى. وسوف يستيقظ الشعب الفلسطيني غدا ليجد انه لم يتغير في حياته سوى القليل".

وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في وقت متأخر من يوم الخميس في واشنطن أن قرار الأمم المتحدة "مؤسف وسيؤتى بنتائج عكسية" و "يضع المزيد من العقبات في طريق السلام ".

وانتقدت إسرائيل قرار الأمم المتحدة. وذكر السفير الإسرائيلي رون بروسور أن القرار يبعث برسالة مفادها إن المجتمع الدولي يريد أن يغض النظر عن اتفاقيات السلام. وأضاف قائلا "انه لا يدفعنا إلى السلام ، انه يدفعنا إلى الوراء".

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا يحمل نفس العبارات قائلا إن مسعى الفلسطينيين في الأمم المتحدة "انتهك الاتفاقات القائمة مع إسرائيل" وان الحكومة الإسرائيلية سوف "تتصرف وفقا لذلك".

/مصدر: شينخوا/