الأمم المتحدة 30 نوفمبر 2012 /حث الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا، حث مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على التصرف لإنقاذ البلد الواقع بالشرق الأوسط من التحول إلى دولة فاشلة.
وقال الإبراهيمي في بيانه للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأزمة المستمرة منذ وقت طويل في سوريا، قال إنه على الرغم من الصعوبات السابقة التي واجهت مجلس الأمن في إطار التوصل إلى قرار بشأن الأزمة "أشعر مع ذلك أنه هنا، وهنا فقط، يمكن الشروع في عملية موثوق بها وقابلة للتطبيق".
ويتمثل كثير من الانقسام حول الأزمة السورية بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي فيما إذا كان يجب اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض عقوبات على سوريا.
وفي هذا الصدد، قال الإبراهيمي إن إخفاق بناء سوريا جديدة في تلبية المطالب المشروعة لشعبها يجعل "سوريا تتحول إلى دولة فاشلة بكل التداعيات الأليمة المتوقعة بالنسبة للشعب السوري وللمنطقة بأسرها وللسلام والأمن الدوليين".
وأشار الإبراهيمي إلى ضرورة وضع لبنات ترقى إلى درجة إنهاء العنف والتوصل إلى حل سياسي عبر التفاوض، موضحا وجهة نظره المتمثلة في أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي "مجرد خطوة أولى".
وذكر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الأسبق ووسيط الأمم المتحدة في عدد من الأزمات، ذكر أيضا أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية "لابد أن يتضمن بالضرورة اتفاقا ملزما حول وقف أشكال العنف كافة".
وفي معرض إشارته إلى قلة الثقة بين الأطراف السورية، قال الإبراهيمي "من أجل وقف القتال، لابد من تطبيق نظام مراقبة قوي وجيد التخطيط على الأرض. مثل هذه المراقبة يمكن تنظيمها بالصورة الأفضل عبر قوة حفظ سلام كبيرة وقوية ... ومن الطبيعي أن هذا لا يمكن تصوره بدون قرار لمجلس الأمن الدولي".
وشدد الإبراهيمي على الحاجة إلى قوة معارضة موحدة في سوريا، موضحا أن هذا الأمر في الطريق إلى الانجاز، إذ تم التوقيع على بناء ائتلاف موحد للمعارضة السورية في اجتماع عقد مؤخرا بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتابع المبعوث الخاص قائلا أن ائتلاف المعارضة السورية يعمل حاليا "على التطور ليصبح كما أتمناه ساحة سياسية طموحة في طريقها إلى أن تصبح واقعية وقابلة للبقاء".
ولكن بالأخير، لا يمكن إنهاء العنف والوصول إلى حل سياسي تفاوضي إلا عن طريق إصرار الشعب السوري نفسه، وفقا للإبراهيمي .
ولفت الإبراهيمي إلى أنه "بدون الهدنة، وقيادة وطنية شاملة وصادقة، سوف تكون فرص أية خطة لإحلال السلام ضعيفة للغاية بالفعل".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn