روسيا تأمل في أن يخرج اجتماع منظمة شانغهاى للتعاون بنتائج ملموسة

تأمل روسيا في أن يتمكن الاجتماع المقبل لرؤساء وزراء منظمة شانغهاى للتعاون من تحقيق انجازات جوهرية وتعزيز التعاون بين أعضاء المنظمة في مجالي المال والبنية التحتية، حسبما قال أحد الخبراء الروس.

أدلى أليكسندر لوكين، مدير مركز دراسات شرق آسيا ومنظمة شانغهاى للتعاون بجامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية، بهذه التصريحات في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا معه قبيل الدورة الـ 11لاجتماع رؤساء وزراء منظمة شانغهاى للتعاون المقرر ان تبدأ اعمالها يوم الثلاثاء في العاصمة القرغيزية بيشكيك.

وقال لوكين إنه داخل اطار منظمة شانغهاى للتعاون، عقد قادة الدول الأعضاء اجتماعات دورية لمناقشة التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادلوا وجهات النظر حول التنمية الاقليمية وصادقوا على سلسلة من الوثائق.

ولكن الافتقار إلى آلية مالية داخل المنظمة، منذ تأسيسها في شانغهاى عام 2001، يعرقل التعاون الاقتصادي بين أعضائها .

وأضاف لوكين انه "سيكون انجازا إذا ما توصل القادة خلال الاجتماع إلى اتفاق بشأن تطبيق آلية متعددة المصادر المالية".

ومن ناحية أخرى، قال الخبير إن تعزيز التعاون في انشاء البنية التحتية يصب في صميم مصلحة تطوير المنظمة.

وعند أخذ الوضع في آسيا الوسطي في الاعتبار ، ذكر لوكين أن الاقتصاد المستقر وتنمية البنية التحتية هما العامل الوحيد الذي يمكن ان يساعد المنطقة على تحقيق الاستقرار السياسي.

وأضاف ان بناء الكبارى والطرق وغيرها من مرافق البنية التحتية الهامة داخل اطار المنظمة سيعود بفوائد كبيرة على شعوب الدول الأعضاء.

وذكر" لذلك، تأمل روسيا ان يتوصل رؤساء الوزراء خلال اجتماعهم إلى توافق حول هذه القضية من أجل تعزيز سمعة المنظمة بين شعوب المنطقة".

وأشار الخبير إلى ان الدول الأعضاء بالمنظمة حققت في السنوات الأخيرة انجازات مثيرة للإعجاب في مجال التعاون الأمني الذي يعتبر أحد عجلات المنظمة.

ولفت إلى أن "دول منظمة شانغهاى للتعاون أجرت مناورات عسكرية مشتركة دورية، وتعاونت مع بعضها البعض في تبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب، واحرزت تقدما في مكافحة المخدرات".

جدير بالذكر أن رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو سوف يشرح مقترحات الصين حول تعميق التعاون البراجماتي داخل المنظمة، ويصوغ مع رؤساء الوزراء الآخرين إجراءات ملموسة حول تعزيز التعاون الاقتصادي والشعبي والثقافي.

وتضم منظمة شانغهاى للتعاون الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان. وتعد أفغانستان والهند وإيران ومنغوليا وباكستان الدول الخمس التي تحمل صفة مراقب بالمنظمة، فيما تعد بيلا روس وسريلانكا وتركيا شركاء حوار للمنظمة.

/مصدر: شينخوا/