بكين   مشمس جزئياً~مشمس -2/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

خبير دنماركي: النهوض السلمي للصين يعزز الاستقرار والتنمية بالعالم

2012:12:06.17:05    حجم الخط:    اطبع

كوبنهاغن 4 ديسمبر 2012 / صرح خبير دنماركي بارز متخصص في شئون آسيا في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة الأنباء ((شينخوا)) بأن النهوض السلمي للصين يعزز الاستقرار والتنمية بالعالم في حين يتحرك مركز العالم صوب آسيا.

وقال يورجن أورستروم مولر، الذي عمل سفيرا للدنمارك لدى سنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا ويعمل حاليا باحثا في معهد دراسات جنوب شرق آسيا في سنغافورة، قال "ندخل حقبة جديدة تصبح فيها آسيا مركزا للعالم".

وأضاف مولر أن وضع الشركات الآسيوية الكبرى يزداد قوة في الاقتصاد العالمي، موضحا أن ما إجماله 79 شركة في الصين جاءت ضمن قائمة ((فورتين غلوبال)) لأفضل 500 شركة في العالم للعام 2012 فيما ازداد عدد الشركات الهندية على نفس القائمة.

ولفت الخبير الدنماركي إلى أنه "في السنوات المقبلة، سوف نرى ظاهرة توسع الشركات متعددة الجنسيات الصينية والهندية والتي سوف تتمتع بنصيب أكبر في التجارة والتأثير على الصعيد العالمي وتشكل حوكمة الشركات في العالم".

وتوقع مولر أن يزداد عدد المدن الآسيوية على قائمة أفضل 50 مدينة من حيث الناتج المحلي الإجمالي ، ليرتفع من 7 حاليا إلى 20 في العام 2025.

وأردف الخبير الدنماركي قائلا "لقد أصبحت نظرية النمو الغربية التقليدية بالية حالية. ونحن بحاجة إلى مجتمع يقوم على قيم الاستهلاك الأقل للموارد ومزيد من التكافؤ الاجتماعي".

ويرى مولر، وهو أيضا مؤلف كتاب "كيف يمكن لآسيا أن تشكل العالم"، يرى أن العالم يتحرك من حقبة الوفرة إلى حقبة التضحيات وبخاصة فيما يتعلق بالمواد الخام والطاقة والقوة العاملة والتكافؤ الاجتماعي .

واستطرد الخبير الدنماركي قائلا "في السنوات الـ30 الماضية، شهدت آسيا نموا مرتفعا بوصول سلس إلى المواد الخام وأسعار سلع منخفضة وعدم وجود مشكلات في قطاع الطاقة وقوة عاملة متزايدة. ولكن الأمور تتغير، وفي المستقبل سوف يكون النمو العالمي أبطأ. وسوف نضطر إلى مواجهة عجز في المواد الخام. ولن تكون هناك طاقة كافية، كما سوف ترتفع أسعار النفط".

وأشار مولر إلى أن التضحيات في قطاعي الطاقة والمواد الخام من شأنها أن تمثل عائقا كبيرا أمام النمو الاقتصادي ، مضيفا "وهناك عائق آخر أمام النمو يتمثل في التفاوت المتزايد في الشرق والغرب. وعندما يزداد التفاوت، سوف يتراجع نصيب الدخل القادم من القوة العاملة، ما بدوره يؤدي إلى استهلاك أقل ونمو أكثر انخفاضا".

ولفت الخبير الدنماركي إلى أن الصين تستثمر ما يزيد على 35 مليار دولار أمريكي في مجال الطاقة المتجددة، وهو ضعف استثمار الولايات المتحدة تقريبا في القطاع نفسه.

وتابع مولر قائلا "إن الصين تعجل وتيرة الانتقال إلى دولة أكثر نضجا وتوازنا. ولكن، التحديات الرئيسية سوف تتمثل في الانتقال من التصنيع القائم على العمالة الكثيفة والتكلفة المنخفضة إلى التنافس على منتجات ذات قيمة مضافة أعلى مثل التكنولوجيا والجودة والتصميم".

وتحدث مولر عن الحاجة إلى وقف تزايد التفاوت الاقتصادي ، ومعالجة التحدي الذي يفرضه الفساد الذي يشوه الاقتصادي ويقلل إمكانية النمو ويعمق التفاوت".

وتوقع الخبير الدنماركي أن تتبع الصين مسار السلام والتنمية حتى إذا إزدادت التحديات العالمية قوة، مشيرا إلى حقيقة مفادها أن التاريخ يوضح أن الصين دولة محبة للسلام .

واختتم مولر بقوله "لا أظن أن الصين سوف تتحدى النظام الدولي القائم. الاقتصادان الصيني والأمريكي يعتمدان على بعضهما البعض كثيرا وبينهما نطاق واسع من المصالح المشتركة ... سوف تسهم الصين في بناء السلا م والاستقرار في العالم".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات