باكستان تنفي تصريحات قرضاي بشأن محاولة اغتيال رئيس المخابرات الأفغاني

إسلام أباد 8 ديسمبر 2012 /ذكرت وسائل الإعلام المحلية ان باكستان رفضت اليوم (السبت) ما ذكره الرئيس الأفغانى حامد قرضاي بان محاولة اغتيال رئيس المخابرات الافغاني تم التخطيط لها فى مدينة كويتا الواقعة جنوب غرب باكستان.

وكان أسد الله خالد، وهو رئيس مديرية الامن الوطني الافغاني ومن المقربين لقرضاي، قد أصيب فى الهجوم على دار ضيافة تابعة للمخابرات فى كابول يوم الخميس.

وقد أعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم ردا على أحكام الاعدام التى صدرت مؤخرا ضد أعضائها المسجونين. وقال المتحدث بإسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان منفذ الهجوم تظاهر بانه رسول سلام.

واستبعد الرئيس قرضاي اليوم السبت إمكانية تورط طالبان فى الهجوم، قائلا انه من المستحيل ان تنفذ طالبان ما وصفه بانه "هجوم معقد". وأضاف قرضاي انه تم التخطيط للهجوم على أيدي مسلحين مقرهم باكستان وطالب بالتحقيق للكشف عن من هم وراء الهجوم.

بيد ان باكستان طلبت من كابول تبادل المعلومات الاستخباراتية معها بدلا من توجيه الاتهامات.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية "قبل توجيه الاتهامات، ستتحرك الحكومة الافغانية فى الاتجاه الصحيح إذا تبادلت مع حكومة باكستان المعلومات أو الأدلة التى قد تمتلكها بشأن الهجوم المشين على رئيس المخابرات الافغانية. كما انها ستنجح اذا أمرت بإجراء تحقيق فيما اذا كانت هناك أخطاء فى الترتيبات الأمنية حول رئيس المخابرات."

وجاء فى بيان صدر عن وزارة الخارجية ان الحكومة الباكستانية على استعداد للمساعدة فى التحقيقات فى هذا العمل الإجرامى.

وأوضح قرضاي فى مؤتمر صحفى فى كابول ان حكومته ستأخذ هذا الهجوم الخطير على محمل الجد، وستصعد القضية مع باكستان.

وكانت باكستان قد أدانت بقوة أمس الجمعة الهجوم الانتحارى على رئيس المخابرات الأفغاني أسد الله خالد، وأكدت استمرارها فى العمل مع افغانستان لمكافحة الإرهاب.

/مصدر: شينخوا/