تعليق: حان الوقت لبناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية

بكين 12 ديسمبر 2012 / ذكرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأربعاء) أنها أطلقت بنجاح قمرا صناعيا إلى المدار.

فقد مضت بيونغيانغ في عملية الإطلاق بالرغم من المخاوف التي أعربت عنها بعض الدول، ولا سيما كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

وشأنها شأن البلدان الأخرى، تمتلك كوريا الديمقراطية الحق في القيام باستكشاف سلمي للفضاء الخارجي.

بيد أنه يتعين على بيونغيانغ أيضا الإلتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 1874 الذي يطالب كوريا الديمقراطية بعدم "القيام "بأى عملية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية ويحثها على "تعليق جميع أنشطتها المتعلقة ببرنامجها للصواريخ الباليستية".

وبالرغم من التوضيحات المتكررة التي قدمتها بيونغيانغ، إلا أن إطلاق القمر الصناعي ينظر له من جانب كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة على أنه محاولة لاختبار قدرات الصواريخ الباليستية لكوريا الديمقراطية.

وهذا يثبت افتقار خطير للثقة بين كوريا الديمقراطية وتلك البلدان.

فعلى مدى سنوات، دخلت الوضع في شبه الجزيرة الكورية على ما يبدو في أزمة من سوء الفهم وعدم الثقة والعداء. وإن الطريق الوحيد القابل للتطبيق يبدأ ببناء الثقة.

وفي ظل الظروف الراهنة، يتعين على جميع الأطراف المعنية ضبط النفس والاحجام عن إذكاء النيران للحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

وعلاوة على ذلك، فانهم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتهيئة مناخ موات للحوار والعودة إلى طاولة التفاوض في أسرع وقت ممكن.

ويتعين بالأخص بذل جهود حقيقية لاستئناف المحادثات السداسية التي تعد حتى الآن النهج الأكثر عملية للحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

/مصدر: شينخوا/