تقرير اخباري: الولايات المتحدة تعترف بالمعارضة السورية وعدد اللاجئين يتجاوز 500 ألف

واشنطن 12 ديسمبر 2012/اعترف الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم امس بمجموعة المعارضة السورية الرئيسية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.

وقال اوباما خلال مقابلة مع قناة ((آيه بي سي))، إن المجلس السوري المعارض اصبح "يضم ما يكفي من المجموعات" لكي يكون ممثلا شرعيا ما يمهد الطريق امام زيادة المساعدة الامريكية للائتلاف.

وقال اوباما إنه من خلال هذا الاعتراف ستتولى واشنطن مسؤوليات جديدة لكي "تتأكد من أنهم ينظمون انفسهم بشكل جيد، لكي يصبحوا ممثلين لكافة الاطراف، وأن يلزموا انفسهم بعملية انتقال سياسي للسلطة تحترم حقوق المرأة والاقليات".

يشار الى ان هذا التحرك الامريكي جاء عقب خطوات مشابهة من قبل بريطانيا وفرنسا وعدة دول عربية، اعترفت بالمجلس الوطني المعارض بعد وقت قصير من تأسيسه خلال اجتماع لممثلي المعارضة عقد في قطر الشهر الماضي.

كما جاء الاعتراف الامريكي ايضا قبل اجتماع اصدقاء سوريا اليوم (الاربعاء) في مراكش المغربية.

وقالت موسكو يوم امس أنها ستواصل متابعتها عن كثب للاجتماع المقبل في المغرب لكي ترى إذا ما كان سيجرى بعض التعديلات على النهج المتشدد لبعض الجماعات المعارضة، التي لم تظهر اي استعداد للتفاوض مع الحكومة السورية واصرت على مواصلة الكفاح المسلح.

يشار الى ان المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت في نفس اليوم إن عدد اللاجئين السوريين تجاوز نصف مليون.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نيسيركي "تم تسجيل اكثر من نصف مليون لاجيء حتى الآن في حين ينتظر البعض التسجيل في اربع دول مجاورة واخرى في شمال افريقيا".

وتوقعت مفوضية اللاجئين أن يزيد عدد اللاجئين مع استمرار الصراع في سوريا، وانخفاض الموارد واحتمال الا تتمكن الدول والاسر المضيفة من دعمهم بعد ذلك.

واضاف المتحدث "وفقا للوكالة فأن هناك قرابة 40 في المائة فقط من اللاجئين تم تسجيلهم في المنطقة يعيشون فعليا في مخيمات اللاجئين"."في حين يعيش الاغلبية خارج المخيمات، وعادة ما يكونوا في مساكن مستأجرة او مع عائلات مضيفة، او انواع اخر من المراكز الجماعية وملاجيء تم ترميمها".

وعلى صعيد متصل، واصلت القوات السورية يوم امس تأمين الطريق المؤدي إلى المطار الدولي في دمشق، والقضاء على عدد من قناصة المتمردين الذين تمركزوا في ضاحية العقربة المجاورة التي تطل على جزء من الطريق.

وحاولت ميليشا مسلحة في وقت سابق قطع الطريق الذي يبلغ طوله 30 كيلو مترا من نقطة العقربة في محاولة لشل العاصمة وتمهيد الطريق للجماعات المسلحة لاجتياح العاصمة من طرق اخرى.

وعلاوة على ذلك اصدرت المعارضة بيانا تحذر فيه المدنيين من التوجه إلى المطار واعلنت المنطقة منطقة حرب.

/مصدر: شينخوا/