تقرير: ذهول فى مدينة أمريكية بسبب حادث اطلاق نار مأساوى

نيو تاون/ الولايات المتحدة 15 ديسمبر 2012 / أذهلت مأساة مفجعة ولا تنسى مدينة نيو تاون الصغيرة في ولاية كونيكتيكت، حيث قتل مسلح 28 شخصا من بينهم 20 طفلا في مدرسة ابتدائية أمس الجمعة.

وبكى سكان المدينة الذين غمرتهم مشاعر مختلطة من الخوف والحزن واليأس، وصلوا وعانقوا بعضهم البعض، غير مصدقين أن الأمر حقيقي.

كان بعض أفراد عائلات الضحايا يأملون أن أحباءهم مصابون فقط ونقلوا إلى المستشفى ،وصلوا من أجل خروجهم منها حتى تحطم الأمل بإعلان الشرطة عن وفاتهم.

وقال بول فانس المتحدث باسم شرطة المدينة للصحفيين خارج مدرس ساندي هوك الابتدائية ان كبار محققي الجرائم بدأوا عملية تجميع الأدلة المتعلقة بالقضية.

ومع ذلك، لم يتمكن من تحديد هوية المسلح. وقال ميتشل، وهو طفل صغير يعيش بالقرب من المدرسة، لوكالة أنباء (شينخوا) إن شقيق صديقه شاهد إطلاق النار بالكامل وتمكن من الهروب. وقال، بحسب الشاهد، ان المسلح اقتحم حجرة الدراسة واطلق النار على المدرس وفتح النار على بقية الفصل.

وأضاف ميتشل "لقد كان الأمر فظيعا ولا يصدق، فلا يمكن أن يعتقد أحد أن شيئا مثل ذلك سيحدث في تلك المدينة الصغيرة". "كلنا هنا اصدقاء فلا يوجد غرباء. يعيش القاتل في نيو تاون وقد قتل أمه وفصلها".

وقال شهود انه عثر على القاتل ميتا داخل مبنى المدرسة بسبب اطلاق النار على نفسه . وعثرت السلطات على ثلاث بنادق على الاقل في مكان الحادث، وذكر مسؤول فيدرالي ان الاسلحة التي تمت مصادرتها في اطلاق النار، تم شراؤها قانونيا ومسجلة باسم أم المسلح، بحسب سجلات رسمية.

وقال روبرت ويس، وهو قسيس من كنيسة قريبة، انه يعرف آباء معظم الضحايا. وقال "لقد كان يوما عسيرا. إنها مأساة فحسب. لا أستطيع التوضيح أو الإدراك، لا توجد كلمة تعبر عن حجمها.. إنهم أطفال صغار".

وقال ان كل الكنائس في المدينة ستفتح أبوابها لأداء الصلوات في المساء ويمكن للمواطنين التوقف والصلاة". وإن "المواطنين في حاجة ليكونوا معا وان يدعموا بعضهم البعض. وقد طلب مني هنا دعم إحدى العائلات".

وحث جيوفري دافيس، الذي كان يصلي في كنيسة قريبة، السلطات على أن تفعل شيئا لمنع تكرار مثل هذه المأساة.

وقال "ان ماحدث يحطم النفس ، وعلى الشباب وعلى المجتمع ان يروا ، ويجب ان يفعل الكونجرس شيئا فى هذا الصدد باعتباره أولوية ".

وتابع دافيس ان صحفيا امريكيا علق على مشكلة السلاح بأنها مشكلة كبيرا حقا في البلاد. وقال انها "مسألة سياسية" نوقشت عدة مرات".

وقال "الناس ينظرون للحادث بطريقتين: البعض يوافق والبعض لا يوافق، ويقولون ان الاسلحة لاتقتل الناس ولكن الناس يقتلون بعضهم. وعلى أية حال ستثار المسالة مجددا ".

/مصدر: شينخوا/