بكين   مشمس -1/-10 

تعليق: قيادة اليابان المقبلة بحاجة إلى رؤية دبلوماسية واقعية وبعيدة النظر

2012:12:17.09:18    حجم الخط:    اطبع

بكين 16 ديسمبر 2012 /أيما كان الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية التي تجريها اليابان اليوم (الأحد) يجب عليه أن يؤسس سياسته الخارجية على رؤية واقعية وبعيدة النظر من أجل أن تتمكن البلاد من إصلاح علاقاتها المتوترة مع جيرانها ولعب دور بناء في المنطقة.

ثمة إشارة تثير القلق في تعهد بعض الأحزاب السياسية التي تتنافس على 480 مقعدا بمجلس النواب الياباني بأن تتخذ موقفا صارما تجاه النزاعات على الأراضي وتزيد الإنفاق العسكري، في محاولة لكسب ود الناخبين اليمينيين.

وسياسات كتلك، إذا ما تم تطبيقها، بالتأكيد سوف تؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين اليابان وجيرانها، وربما حتى تزيد من المخاطر السياسية والعسكرية بالمنطقة.

كما أن تصعيد حدة التوتر قد تحمل كلفة اقتصادية باهظة. وليس سرا أن الاقتصاد الياباني عانى نتيجة لفتور العلاقات مع الصين، إحدى أكبر أسواق التصدير بالنسبة لليابان، نتيجة خطوة طوكيو الخاصة بـ "شراء" جزر دياويو الجزء الذي لا يتجزأ من أراضي الصين.

وبالنسبة للقيادة المقبلة في اليابان، فمن الملح أن تنقذ الاقتصاد الياباني الذي تضرر بسبب الانكماش المستمر منذ عقود والكساد الرابع الذي يضربه منذ عام 2000، بدلا من خوض صراعات مع الجيران.

ومن المثير للقلق أيضا أن بعض المتنافسين في الانتخابات التشريعية اليابانية لعبوا بورقة النزعة القومية على مدار الأشهر القليلة الماضية، في مسعى للاستفادة من المزاج القومي المتزايد في اليابان.

وكان شينزو آبي الطامح في كسب منصب رئيس الوزراء قد قام بزيارتين لضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى مجرمي الحرب العالمية الثانية. وتمادى حزب التجديد الياباني اليميني عندما أصدر تصريحات تحريضية تستهدف الصين بشكل واضح.

ومثل تلك الخطوات تثير الشكوك بين جيران اليابان، وتمثل خطرا على السلام والاستقرار بالمنطقة.

إن من قصر النظر والخطورة أن يلعب أي حزب سياسي بورقة النزعة القومية في أية انتخابات.

وبدلا من أن اللجوء إلى "الصقور" على الصعيد المحلي والتحدث بفظاظة، يتعين على القيادة الجديدة في اليابان اتخاذ خطوات صادقة لحل القضايا الشائكة في علاقاتها مع الجيران.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات