سول 19 ديسمبر 2012/فازت بارك جوين-هي مرشحة حزب سانوري الحاكم في كوريا الجنوبية في الانتخابات الرئاسية التي اجريت اليوم (الأربعاء) لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البلاد وبفوزها يحكم التيار المحافظ كوريا الجنوبية لخمسة أعوام اخرى.
وبعد فرز 94.5 بالمئة من أصوات الناخبين فازت بارك التي تبلغ من العمر 60 عاما وهي ابنة بارك تشونج-هي بنسبة 51.7 بالمئة من الأصوات لتصبح أول من يفوز بهذا المنصب بأكثر من نصف الأصوات منذ إجراء الانتخابات الديمقراطية التي بدأت في عام 1987.
وحصل منافسها مون جي-ان مرشح الحزب الديمقراطي المتحد المعارض على 47.9 بالمئة من الأصوات.
وبلغت نسبة الاقبال على التصويت 75.8 بالمئة وهي اعلى نسبة منذ 15 عاما وفقا لما أعلنته اللجنة الوطنية للانتخابات.
وقالت بارك للحشود المبتهجة بفوزها في وسط سول "سأصبح رئيسة تضع مصلحة الشعب قبل أي شيء وسألتزم بهذا الوعد."
حققت بارك التي تنادي بخلق فرص عمل وتوسيع مظلة الرعاية الاجتماعية والحوار مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تقدما طفيفا في كافة استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات على الرغم من أن هذا التقدم كان في اطار هامش الخطأ.
وبصفتها سياسية مخضرمة تلقب بأنها "ملكة الانتخابات" كانت بارك بمثابة سيدة كوريا الجنوبية الأولى لوالدها بعد اغتيال والدتها ويرجع لها الفضل في إنعاش حزب سانوري بعد أن شابته سلسلة من فضائح الفساد.
وتحظى بقبول واسع النطاق بين الناخبين الأكبر سنا اللذين يرغبون في تحقيق نمو اقتصادي سريع مثل الذي تحقق خلال حكم والدها الذي استمر 18 عاما، في حين أشار النقاد للقمع الشديد للمنشقين خلال فترة حكمه.
وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي وجهتها المعارضة لبارك لرفضها الاعتذار عن الانتهاكات التي وقعت خلال حكم والدها إلا أن بارك التي شغلت منصب عضو مجلس النواب لخمس فترات أثبتت عدم إمكانية هزيمتها في المدن الجنوبية الهامة ومن بينها مدينة دياجو مسقط رأسها.
على الجانب الآخر وصف مون البالغ من العمر 59 عاما وكان يعمل محاميا في مجال حقوق الإنسان وتم سجنه خلال فترة حكم بارك الأب الانتخابات بأنها منافسة بين المصالح التقليدية والتطلع لسياسات جديدة.
وقال مون مقرا بهزيمته في مؤتمر صحفي في مقر حملته في سول "فشلت في الوفاء بوعدي للانطلاق لعصر جديد في السياسة واتقدم بالتهنئة لبارك."
ومون هو كبير طاقم العاملين الخاص بالرئيس السابق الراحل رو مو- هيون الذي كان المرشح الوحيد في المعسكر الليبرالي بعد تنازل المرشح المستقل ان تشيول- سو والمرشح اليساري لي جونج-هي لدعمه في الانتخابات.
وسعى لجعل الانتخابات فرصة للحكم على الرئيس الحالي الذي لا يتمتع بالشعبية لي ميونج-باك ولكن بارك نجحت في أن تنأى بنفسها عن الرجل الذي هزمها في انتخابات الحزب قبل خمسة أعوام.
وتنتهي فترة حكم لي التي استمرت خمسة أعوام في فبراير عام 2013.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn