مجلس النواب الأمريكي يمرر مشروع قانون مخصصات الدفاع

واشنطن 20 ديسمبر 2012 /مرر مجلس النواب الأمريكي مساء يوم الخميس مشروع قانون مخصصات الدفاع لعام 2013، ومن المتوقع أن يمرر مجلس الشيوخ ميزانية البنتاغون البالغ قدرها 633 مليار دولار اليوم (الجمعة).

وقد تم تمرير مشروع القانون هذا بأغلبية 315 صوتا مقابل 107 وسط جدل بشأن الهاوية المالية في الكونغرس الأمريكي وتهديد بخفض إنفاق الدفاع على نحو كبير. وتزيد هذه الميزانية بواقع 1.7 مليار دولار عما طلبه أوباما.

ومن المتوقع أن يمرر مجلس الشيوخ مشروع القانون، ولكن البيت الأبيض قال إنه سيرفضه بسبب صيغة السياسة الخاصة بالمعتقلين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارنى يوم الخميس إنه على الرغم من استخدام الفيتو ضد نسخة سابقة لمشروع القانون، إلا أن التهديد مازال قائما.

ويغطى مشروع القانون نفقات السفن والطائرات والأسلحة وأفراد الجيش وكذا جهود الحرب في أفغانستان. ويتألف من 528 مليار دولار للميزانية الأساسية لوزارة الدفاع و17 مليار للبرامج النووية والدفاعية في وزارة الطاقة و88 مليار للحرب في أفغانستان.

ويشدد هذا الإجراء العقوبات على إيران ويعزز الأمن للبعثات الدبلوماسية الأمريكية بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. كما يطالب البنتاغون بابلاغ الكونغرس فيما يتعلق بالصراع في سوريا بشأن الخيارات العسكرية المحتملة.

علاوة على ذلك، تحتوى الميزانية على قطاعين مثيرين للجدل متعلقين بمبيعات الأسلحة إلى تايوان وجزر دياويو اللتين تعدان جزءا لا يتجزأ من أراضى الصين. وقد كتب البندان تحت مسمى "رؤية الكونغرس"، ما يعنى أنه ليست لهما سلطة ملزمة على الرئيس.

وذكر أن القطاع الأول، البند رقم 1281 من مشروع القانون، يقول إن "الكونغرس يرى أنه.... يتعين على الرئيس اتخاذ خطوات لمعالجة افتقار تايوان للطائرات القتالية، سواء كان ذلك من خلال بيع طائرات من طراز (أف-16 سي/ دي) أو طائرات أخرى ذات قدرة مماثلة".

وذكر القطاع الثاني، البند رقم 1286، أن "الكونغرس يرى".... أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة لا تنحاز لأى جانب بشأن السيادة على جزر دياويو، إلا أنها "تعترف بإدارة اليابان" عليها .

وأعربت الصين عن قلقها البالغ ومعارضتها الشديدة لهذين البندين.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، خلال مؤتمر صحفي دوري عقد فى وقت سابق من الشهر الجاري، بأن جزيرة دياويو والجزر الصغيرة التابعة لها جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة.

وقال هونغ إن الجانب الأمريكي أعلن مرارا أنه لن ينحاز لأى جانب في النزاعات الإقليمية بين الصين واليابان، ولا "ينبغى عليه أن يرسل أية إشارات تتعارض مع بعضها".

وعبر عن أمله في أن تعمل واشنطن من منطلق "الوضع العام لسلام واستقرار المنطقة"، و"تفي بوعودها"، و"تقوم بالمزيد من الأشياء التي تعود بالفائدة على السلام والاستقرار في المنطقة".

وتعارض الصين أيضا مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان. ففي السنوات الأخيرة، توقفت الحوارات والتبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة عدة مرات بسبب مبيعات الأسلحة الأمريكية لجزيرة تايوان الصينية.

وفي مؤتمر صحفي عقد فى وقت سابق من العام الجاري، قال هونغ إن الدفع من أجل بيع أسلحة لتايوان "يعد انتهاكا صارخا لسياسة صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويعد تدخلا خطيرا في الشؤون الداخلية للصين".

وحث هونغ "بعض المشرعين الأمريكيين" على نبذ عقلية الحرب الباردة ووقف الدفع من أجل بيع أسلحة لتايوان والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.

/مصدر: شينخوا/