الحكومة التركية تطلق محادثات جديدة مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون

أنقرة أول يناير 2013/ أطلقت وكالة المخابرات التركية محادثات جديدة مع الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوكالان من أجل نزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور وإنهاء ما يقرب من 3 عقود من أعمال التمرد، وفقا لما ذكر مستشار سياسي بارز لرئيس الوزراء.

وقال يالجين اكدوجان، مستشار رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان، فى وقت متأخر من أمس الإثنين فى مقابلة مع تليفزيون (أن تي في) "ان الهدف هو نزع سلاح الحزب المحظور."

وأكد المستشار السياسي على ان اوكالان، الذى تم القبض عليه فى كينيا فى 1999 وظل فى السجن فى جزيرة امرالي منذ ادانته فى اتهامات ارهابية، هو "الفاعل الرئيسي" فى جهود التوصل الى حل للصراع الكردي.

واستشهد اكدوجان بمحادثات سابقة بين مسئولي المخابرات التركية واوكلان فى 2011 التى فشلت بعد هجوم الحزب المحظور فى بلدة سيلفان بمقاطعة ديار بكير بجنوب شرق تركيا الذى أسفر عن مقتل 13 جنديا تركيا.

وقد عقد مسئولو منظمة المخابرات الوطنية اجتماعا مع اوكالان فى 23 ديسمبر 2012 وحثوا الحزب المحظور على وضع السلاح، وفقا لما ذكرت صحيفة (حريت) اليوم الثلاثاء. وفى المقابل، طالب اوكالان باتصال مباشر مع الحزب المحظور وظروف جيدة فى السجن.

وكانت الحكومة قد منعت الزعيم الكردي المسجون من مقابلة هيئة الدفاع عنه منذ 2011، معللة ذلك بأنه يستخدمهم من أجل الدعاية .

واذا وصل الطرفان إلى اتفاقية، فسيبدأ الحزب المحظور، الذى اوقف عملياته نظرا لظروف فصل الشتاء، فى نزع السلاح فى الربيع. وسيتم اعطاء كبار قادة الحزب المحظور، شريطة وضع السلاح، خيار نفيهم الى دول لا تشترك فى الحدود مع تركيا.

وبالرغم من جولة المحادثات الجديدة، واصل الجيش التركي قتاله ضد الحزب المحظور وقتل 10 مسلحين منه فى بلدة ليس فى مقاطعة ديار بكير امس الاثنين، بينما ضربت مقاتلات اف-16 التركية اهدافا للحزب المحظور فى شمال العراق فى وقت متأخر من أمس الاثنين.

يذكر ان حزب العمال الكردستانى، الذى تدرجه كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربى فى قائمة المنظمات الإرهابية، حمل السلاح عام 1984 بهدف إقامة وطن قومى عرقى فى جنوب شرق تركيا. وقد قتل أكثر من 40 ألف شخص منذ ذلك الحين فى صراعات شملت هذه الجماعة.

/مصدر: شينخوا/