رئيس الوزراء الباكستاني يطبق نظام الحاكم فى بالوشيستان

اسلام اباد 14 يناير2013/ أعلن رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف فى ساعة مبكرة يوم الاثنين تطبيق نظام الحاكم فى مقاطعة بالوشيستان فى جنوب غرب البلاد فى اعقاب تفجيرين دمويين ضربا حاضرة المقاطعة كويتا.

وبعد اجتماع طارئ ليل الاحد-الاثنين مع مندوبى الضحايا الذين سقطوا فى التفجيرين وعددهم 86 ضحية، وعد اشرف بتطبيق نظام الحاكم فى بالوشيستان استجابة لمطالب المتظاهرين الغاضبين فى موقع الانفجار.

ويعني ذلك تولى نواب ذو الفقار ماجسي السلطة فى المقاطعة بدلا من رئيس الوزراء نواب اسلام ريساني الذى اقيلت حكومته ايضا.

وفى باكستان، يعتبر رئيس وزراء المقاطعة القائد الاعلى الفعلى للمقاطعة، فيما يعتبر حاكم المقاطعة لقبا شرفيا الى حد كبير بدون سلطة تنفيذية فعلية.

وبموجب المادة 234 من الدستور الباكستانى، يمكن تطبيق نظام الحاكم فقط فى حالة الطوارئ لمدة شهرين على حد اقصى.

وجاء قرار تطبيق نظام الحاكم فى بالوشيستان لامتصاص غضب المتظاهرين عقب التفجيرين الأحدث فى سلسلة هجمات استهدفت الاقلية الشيعية فى باكستان وتجنب تصعيد الازمة.

واسفر انفجاران وقعا ليلة السبت عن مقتل 86 شخصا وجرح اكثر من 120 اخرين، معظمهم من المسلمين الشيعة. وتسبب القتل الوحشى للاشخاص الابرياء فى تظاهرات عارمة فى انحاء البلاد. واعتصم أهالى الضحايا بعد الهجمات ورفضوا دفن ذويهم خلال الايام الثلاثة الماضية.

وكانت الحكومة الفيدرالية قد ارسلت يوم السبت وزراء الى كويتا لاقناع المعتصمين بانهاء اعتصامهم ودفن الجثث، بيد ان طلبهم قوبل بالرفض من جانب المعتصمين الذين طالبوا بتولى الجيش زمام السيطرة فى المقاطعة.

وتوجه اشرف يوم الاحد الى كويتا للتفاوض مع اعضاء مجلس التضامن. وبعد اجتماع مغلق معهم، زار رئيس الوزراء المحتجين المتجمعين فى موقع الانفجار واعلن تطبيق نظام الحاكم فى المقاطعة.

فى الوقت نفسه، اعلن رئيس الوزراء ان القوات الحدودية شبه العسكرية ستضطلع بسلطة الشرطة للحفاظ على القانون والنظام فى المقاطعة.

ووقع رئيس البلاد اصف على زاردارى قرار تطبيق نظام الحكم الجديد ليدخل حيز التنفيذ.

/مصدر: شينخوا/