باريس/ باماكو 13يناير 2012/واصلت المقاتلات الفرنسية السبت لليوم الثانى على التوالى غاراتها الجوية ضد المتمردين فى مالى، فيما استعدت دول اخرى فى غرب افريقيا لنشر قوات.
وبدأت القوات الجوية الفرنسية يوم الجمعة عملية جوية لدحر المتمردين بعد ان حذرت باريس من ان استيلاء المقاتلين المسلحين على شمال مالى يمثل تهديدا امنيا لاوربا.
وقالت تقارير ان المتمردين اكتسحوا مناطق فى جنوب البلاد فى طريقهم الى العاصمة المالية باماكو.
ونجحت قوات الحكومة المالية بمساعدة جوية فرنسية فى وقف تقدم المسلحين واخراجهم من مدينة كونا الاستراتيجية وسط البلاد.
وقال مصدر عسكرى مالى يوم السبت ان اكثر من الف شخص من القوات الحكومية والمتمردين قتلوا خلال المواجهات.
وأكد المصدر مقتل " اكثر من 100 متمرد" خلال الحرب.
فى الوقت نفسه، قال شاهد عيان انه عد 148 جثة كان بينها العشرات من القوات الحكومية. ويواصل الجيش وحلفاؤه تمشيط مدينة كونا للقضاء على جيوب المقاومة.
وقال مسؤول رفيع بمكتب الرئيس المالى فى حديث تلفزيونى ان 11 جنديا ماليا قتلوا فى المواجهات فى كونا، وسقط حوالى 60 جريحا.
واكد مصدر عسكرى وقف تقدم المتمردين القادمين من الشمال بعد السيطرة على كونا، مستبعدا امكانية تقدمهم الى الجنوب.
وقالت مصادر عسكرية اخرى ان الهدف هو تحرير جميع الاراضى المحتلة قبل 20 يناير المقبل، الذى يصادف الذكرى الـ52 لتأسيس الجيش المالى.
وكان المتمردون، الذين احتلوا عددا من المدن الرئيسية فى شمال البلاد منذ مارس العام الماضى بعد انقلاب عسكرى، قد سيطروا على كونا يوم الخميس بعد ايام من القتال مع القوات الحكومية.
ورغم مرور يومين فقط على العملية الجوية، إلا ان باريس بدأت تشهد ضحايا بالفعل فى صفوف قواتها. وقتل طيار فرنسي يوم الجمعة بعدما اسقط المتمردون مروحيته قرب مدينة موبتى.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ان القوات الفرنسية ستواصل مهمتها فى مالي لتمهيد الطريق أمام القوات الافريقية المنتشرة هناك للحفاظ على سيادة مالي.
وتتخوف بعض الدول فى غرب افريقيا من ان يستخدم المتمردون مالى كقاعدة لشن هجمات علي الغرب وتوسيع دائرة نفوذهم فى اليمن والصومال وشمال افريقيا.
وقال أولاند "بفضل شجاعة جنودنا، أوقفنا بالفعل تقدم الأعداء والحقنا بهم خسائر كبيرة. ولكن مهمتنا لم تنته بعد."
وأضاف "فى الأيام القادمة، ستواصل بلادنا عمليتها فى مالي. قلت ان العملية ستظل هناك للفترة التى تتطلبها العملية ولدي ثقة بفاعلية قواتنا ونجاح المهمة التى نقوم بها نيابة عن المجتمع الدولى."
وقرر الرئيس الايفوارى الحسن واتارا، رئيس مجموعة دول غرب افريقيا (الايكواس)، نشر 3300 جندى افريقى فى مالى.
وقال وزير الاندماج الافريقي في كوت ديفوار علي كوليبالي " بحلول الاثنين على أقصى تقدير، ستكون القوات هناك أو ستبدأ فى الوصول ... لقد بدأت عملية استعادة شمال مالي".
ويتوقع ان تصل قوة متعددة الجنسيات برئاسة الماجور جنرال النيجيرى شيهو عبد القادر. وقد اعلنت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال انها سترسل كتيبة من 500 جندي للمشاركة فى هذه القوة.
وقال قائد الجيش الفرنسى ادوارد غيلود ان بلاده لا تخطط لارسال قوات برية لمطاردة المتمردين فى الشمال وتنتظر قوة (الايكواس).
وحثت وزارة الخارجية الفرنسية 6 الاف من مواطنيها المغتربين على مغادرة مالي بعد تصاعد التوترات العسكرية، ويوجد الالاف من الفرنسيين يعيشون فى غرب افريقيا وخاصة فى السنغال وكوت ديفوار.
وفى بريطانيا، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان بلاده ستزود فرنسا بمساعدة عسكرية لوجستية خلال تدخلها في مالي. وقالت مصادر ان بريطانيا مستعدة لارسال طائرتين للنقل العسكري من طراز سي-17 الى مالى.
وبينما يستمر القتال، اعلن رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراورى حالة الطوارئ لمدة عشرة ايام ودعا الى تعبئة كل العربات المملوكة للدولة لدعم الجيش البلاد.وحث شركات التعدين وشركات تشغيل الهواتف المحمولة على دعم جيش مالي الذي يقاتل في معركة ضارية مع المتمردين، فى خطوة تشير الى تصميم الحكومة على وحدة اراضى مالى.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn