ملخص: قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها تعتزم العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران حول الإطار الهيكلي المزعوم ، بما يتضمن الوصول المفتوح إلى موقع بارشين.وأعربت طهران يوم الثلاثاء عن أملها في التوصل إلى "اتفاق شامل" مع الوكالة، لكنها جددت التأكيد على أن الاختراقة سوف تكون ممكنة فقط في حال الاعتراف "بالحقوق النووية" لإيران من قبل الوكالة الأممية.
فيينا 15 يناير 2013 /تأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إبرام اتفاق مع إيران بشأن النشاطات الذرية المتنازع عليها في الجمهورية الإسلامية ، وذلك خلال محادثات تستضيفها طهران في 16 يناير الجاري.
لكن بعض الخبراء والمحللين يتوقعون إحراز تقدم ضئيل في هذه المحادثات، إذ ربما يبقى موقع بارشين العسكري حجر عثرة أمام التقدم.
وفي هذا الصدد، قال هرمان ناكارتس، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "إننا نهدف إلى إنهاء الإطار الهيكلي لتسوية القضايا العالقة حول الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني".
وأضاف ناكارتس أثناء وجوده في مطار فيينا قبيل مغادرته للمشاركة في المحادثات مع فريق المفاوضات، أضاف قائلا "إننا نثق بأن إيران ستعمل معنا بنفس الروح".
وحول موقع بارشين العسكري، الذي تشتبه القوى الغربية في كونه يستخدم لتنفيذ تجارب تتعلق بالقنبلة النووية، قال ناكارتس "نأمل في أن يتم السماح لنا بالذهاب إلى بارشين".
وأعرب مدير عام الوكالة يوكيا أمانو في الأسبوع الماضي عن قلقه تجاه أفق الإطار الهيكلي للاتفاق، قائلا إنه "ليس متفائلا بالضرورة".
هل من اختراقة وشيكة؟
أعربت كل من إيران والوكالة عن رغبتها في تحقيق اختراقة في المحادثات المزمعة في طهران.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها تعتزم العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران حول الإطار الهيكلي المزعوم ، بما يتضمن الوصول المفتوح إلى موقع بارشين.
وأعربت طهران يوم الثلاثاء عن أملها في التوصل إلى "اتفاق شامل" مع الوكالة، لكنها جددت التأكيد على أن الاختراقة سوف تكون ممكنة فقط في حال الاعتراف "بالحقوق النووية" لإيران من قبل الوكالة الأممية.
وربما يظل موقع بارشين، الذي يعد القضية الأكثر إلحاحا في المحادثات، عقبة أمام الجانبين للتوصل إلى الاتفاق.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست يوم الثلاثاء إنه "ليس لبارشين علاقة بالنشاطات النووية الإيرانية"، مضيفا أن القضية قد تناقش لكن في سياق اتفاق شامل.
ولمح البيان إلى أن موقع بارشين ليس مرتبطا بشكل مباشر بعمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة، ولا يجب أن يعد قضية عاجلة، ما يقلص إمكانية زيارة المفتشين الأمميين للموقع.
ويزيد هذا من مشاعر الإحباط لدى المفتشين الذين يعتقدون أن إيران تحاول كسب الوقت لإزالة أي دليل على إجراء تجارب لمواد متفجرة متعلقة بإنتاج أسلحة نووية.
نافذة لاسئتناف المفاوضات المتوفقة مع مجموعة 5+1
رغم ان المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران منفصلة، إلا انها فى الواقع مرتبطة بالمفاوضات المتوقفة بين إيران و مجموعة 5+1، المكونة من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا.
وقد اعربت إيران عن رغبتها في استئناف المفاوضات المجمدة منذ أشهر في أسرع وقت ممكن، ما يعكس استعدادها لحل الأزمة من خلال الجهود الدبلوماسية مع القوى العالمية الست.
وأجرت إيران ومجموعة الست ثلاث جولات من المحادثات على مستوى رفيع في العام المنقضى لكن دون جدوى بعد ان رفضت ايران تقليص انشطة تخصيب اليورانيوم بناء على طلب المجموعة وطالبت برفع العقوبات.
ومن غير المحتمل ان توافق ايران على شحن مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج وتزويد مفاعلاتها النووية بدعم خارجي.
في نفس الوقت تشترط إيران مسبقا رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل القوى الغربية للتعامل مها والتوصل الى اتفاق.
وقال المراقبون انه فى حال احرز تقدم كبير اليوم الأربعاء ستفتح نافذة لاستئناف المحادثات بين إيران و مجموعة القوى الست، الأمر الذي قد يعطى قوة دفع للجانبين للتوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة النووية الإيرانية .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn