الحكومة الكولومبية: محادثات السلام لن تتمخض عن دستور جديد

بوغوتا 16 يناير 2013 / نفي الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يوم الأربعاء أن محادثات السلام الجارية حاليا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) قد تختتم بتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور.

وقال سانتوس في مدينة أوكالا بولاية نورت دي سانتاندر "من المحتمل أن نجد صيغة للتصديق على اتفاق يحظى بقبول شعبي ... ولكنني أود ان أوضح جليا أننا لن نبرم تلك الاتفاقات مع جمعية تأسيسية كما طالب البعض أمس".

ولفت إلى أن تشكيل جمعية تأسيسية لا يعادل بأى حال من الأحوال استفتاء شعبيا.

كما طالب فارك بالاحجام عن المجاهرة بتفاصيل محادثات السلام ، قائلا إنه عندما يحرز الجانبان تقدما، سيُعلن للجماهير.

وذكر الرئيس إن "هذا الحوار ينبغى ان يكون حوارا جادا ومحاطا بدرجة عاليا من التكتم"، مؤكدا على أن المفاوضات ينبغى أن تكون سرية ولا يمكن ان تتم تحت أضواء وسائل الإعلام التي اتهمها بأنها أحد أسباب الاخفاقات السابقة.

وأعلنت الحكومة الكولومبية أيضا يوم الأربعاء أنه وفقا للتوافق الذي تم التوصل إليه مؤخرا، فإن الصراع القائم منذ خمسة عقود بين فارك والقوات الحكومية سقط ضحيته ما يزيد على 5 ملايين شخص ما بين قتيل ومصاب ومفقود.

وكانت الحكومة الكولومبية وفارك قد أعلنتا يوم الاثنين الماضي استئناف محادثات السلام في هافانا بكوبا بعد توقف دام ثلاثة أسابيع لقضاء العطلات .

تجدر الإشارة إلى أن عملية السلام الحالية بدأت في أوسلو بالنرويج يوم 18 اكتوبر وانتقلت بعد ذلك إلى هافانا.

/مصدر: شينخوا/