باماكو 17 يناير 2013 / تواصلت الحرب، التي تدعمها فرنسا ضد القوات المتمردة في مالي، يوم الخميس في المنطقة الشمالية من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حيث مازالت تتوافد المزيد من القوات الداعمة من مجموعة الإيكواس الإقليمية.
وأفادت مصادر أمنية بأن جيش مالي دخل مدينة كونا بعد ظهر الخميس، وهي معقل للجيش في وسط البلاد ولكن القوات المتمردة القادمة من الشمال كانت قد استولت عليها الأسبوع الماضي.
وذكرت نفس المصادر أن فرحة عارمة غمرت السكان المحليين مع عودة الجيش إلى المدينة. وأكدت السلطات العسكرية هذه المعلومات في نبأ بثته عبر قناة ((أو آر تي أم)) التليفزيونية في حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس.
وفي صباح يوم الخميس، أعلنت مصادر أمنية إنه من ليلة الأربعاء إلى فجر الخميس، لقى عدد من مقاتلي المتمردين مصرعهم ودُمر المزيد من العتاد في كمين نصبه للجيش بمنطقة كونا.
ولفت ضابط بمالي إلى أن صفوف الأعداء اختلت على إثر الهجمات التي شنها الجيش.
تجدر الإشارة إلى أن كونا بلدة تقع على بعد حوالي 690 كم من العاصمة باماكو وتعرض فيها جيش مالي لهجوم على أيدي مجموعات متمردة مسلحة الأسبوع الماضي (يومي الثلاثاء والأربعاء).
وبطلب عاجل من حكومة مالي، ارسلت فرنسا طائرات وقوات عسكرية إلى مالي لدعم حكومة البلاد في دحر المتمردين.
وشنت القوات الفرنسية غارات يومية على المتمردين في الأيام الستة الماضية وانضمت قواتها البرية إلى جيش مالي يوم الخميس للقيام بعمليات ضد المتمردين المسلحين في الشمال والغرب مع تكثيف الهجمات.
وذكرت مصادر أمنية أنه في منطقة ديابالى يوم الخميس، وصلت قوات مالي الحكومية إلى بلدة بانامبا الواقعة شمال شرقي باماكو فيما واصلت القوات الفرنسية قصف بلدة ديابالى المجاورة التي هاجمها المتمردون واستولوا عليها في رد انتقامي عقب بدء هجمات القوات الحكومية.
وكخطوة تأتى ضمن مشاركتها العميقة في المعارك الدائرة بمالي، زادت فرنسا من حجم قواتها في مالي إلى 1400 جندي، حسبما ذكر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان. ومن المتوقع أن تزيد الدولة الأوروبية من عدد قواتها إلى 2500 جندي.
ومن ناحية أخرى، تتوافد أيضا قوات إقليمية على مالي للانضمام إلى عمليات التدخل التي تتم بتفويض من الأمم المتحدة. فمن المتوقع أن تصل مجموعة من القوات النيجيرية إلى باماكو يوم الخميس، إذ تعتزم نيجيريا الاسهام بـ 900 جندى في إطار القوات الإقليمية المتجهة إلى مالي.
ووفقا لما تم التخطيط له، تعتزم كل من النيجر والسنغال وبوركينا فاسو ارسال 500 جندي، وبنين 300 وغينيا 150، وغانا 120 إلى مالي.
وقد وعدت تشاد، وهي دول غير عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) بالمساهمة بألفي جندي ووافقت توجو على المشاركة بـ 540 جنديا في العمليات بمالي.
وتعتزم الإيكواس حشد قوة إقليمية قوامها 3300 جندي يكون قائدها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر ونائبه يحيي جاربا من النيجر، فيما يتولى الكولونيل جان بول نتاب من السنغال منصب رئيس الأركان العامة للبعثة الدولية لدعم مالي (ميسما).
وأفادت مصادر بأنه من الخميس حتى الثلاثاء القادم، ستتواجد قوات ثلاث دول على الأرض في مالي لمقاتلة المتمردين، وهى قوات مالي الحكومية والقوات الفرنسية والقوات النيجيرية التي تنتظر الأوامر لبدء العملية من جانبها من الحدود.
وقال الممثل الخاص لرئيس بعثة الإيكواس تشيكا أبودو توري إن تفويض بعثة (ميسما) ينصب حول تحرير مالي من قبضة المسلحين.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn