طالبان تستولى على مبنى في العاصمة الأفغانية، واستمرار إطلاق النار

طالبان تستولى على مبنى في العاصمة الأفغانية، واستمرار إطلاق النار

كابول 21 يناير 2013 /استولى مسلحو طالبان على المبنى الإداري للشرطة المرورية المؤلف من أربعة طوابق في غرب كابول صباح اليوم (الاثنين) وبدأوا في إطلاق النار على منشآت أخرى للشرطة تقع في الجوار، حسبما أفادت الشرطة.

وصرح الجنرال محمد ظاهر رئيس إدارة مكافحة الجرائم بشرطة كابول لوسائل الإعلام المحلية بأن "الهجوم المضاد مازال مستمرا. وقد وصلت قوات الشرطة إلى قمة المبني وتحاول قتل المسلحين أو اعتقالهم، إذ يتراوح عددهم بين 3 و 4 أشخاص وكانوا قد استولوا على المبني في وقت سابق من صباح اليوم".

وقال ظاهر إن الهجوم وقع في حوالي الساعة 5:50 صباحا بالتوقيت المحلي في المبنى الكائن عند تقاطع طرق دهمازانغ. وأصيب ستة أشخاص على الأقل، وهم مدنيان وأربعة من ضباط الشرطة المرورية ، في الحادث.

وأضاف أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث، وستعلن التفاصيل أمام وسائل الإعلام فيما بعد.

وقد لقى مسلحان على الأقل مصرعهما عندما فجرا سترتيهما الانتحارية عند البوابة الرئيسية للمجمع، الأمر الذي مكن مسلحين آخرين من دخول المبنى وإطلاق النار على منشآت شرطة الحدود وشرطة النظام المدني الأفغانية ، حسبما ذكر مصدر بالشرطة في موقع الحادث.

وقال مراسل لوكالة أنباء ((شينخوا)) بالقرب من موقع الحادث إنه مازال يمكن سماع صوت إطلاق نار متقطع في المنطقة بعد مرور ما يقرب من أربع ساعات على بدء الهجوم واشتعلت النيران في أجزاء من المبنى، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف فى أرجاء المنطقة.

ويستخدم المسلحون قنابل يدوية مدفوعة بالصواريخ وأسلحة ثقيلة لمحاربة أفراد قوات الشرطة وقوات الكوماندوز الأفغانية في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، أعلن متمردو طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم.

وقال شاهد عيان لشينخوا إن قوات شرطة العمليات الخاصة وقوات الكوماندوز هرعت إلى الموقع بعد فترة وجيزة من بدء القتال.

وقد طوقت قوات الأمن المنطقة في إطار إجراءات احترازية.

يعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة تفجيرات استهدفت المجمعات العسكرية والمدنية في أرجاء البلاد.

جدير بالذكر أنه في يوم الأربعاء الموافق 16 يناير الجارى، نفذت طالبان تفجيرا انتحاريا منسقا ضد مجمع وكالة الاستخبارات الأفغانية في كابول، ما أسفرعن مقتل ضابط أمن وإصابة 33 مدنيا.

وفي مثل هذه الهجمات التي تتعرض لها منشآت أمنية، يقتل أو يصاب أيضا الكثير من المدنيين نظرا لكون معظم مكاتب قوات الأمن تقع في أماكن عامة مزدحمة.

وفي كل مرة يقع فيها هذا النوع من الحوادث، يطالب الاهالى الحكومة بابعاد تلك المنشآت عن المناطق الآهلة بالسكان، ولكنها لا تلبى هذا المطلب إطلاقا .

/مصدر: شينخوا/