بكين   مشمس 3/-7 

لافروف: روسيا تقف بحزم من أجل نظام دولي قائم على المساواة والاحترام المتبادل

2013:01:24.14:51    حجم الخط:    اطبع

موسكو 23 يناير 2013/قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الاربعاء) إن بلاده تقف بحزم من أجل نظام دولي قائم على المساواة والاحترام المتبادل والنهج البرجماتي في التعامل مع القضايا المثيرة للجدل.

وفي استعراض للعلاقات للدبلوماسية الرئيسية بين روسيا والقوى العالمية خلال مؤتمره الصحفي السنوي، حث لافروف الدول على الاعتراف بسلطة الأمم المتحدة وعدم السماح بانتشار الصراعات الإقليمية.

العلاقات الروسية الأمريكية على طريق وعرة

وقال لافروف إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة عامل رئيسي للاستقرار العالمي وإن موسكو تسعى إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن على أساس "المساواة وعدم التدخل والاحترام المتبادل."

وقال لافروف للصحفيين إن روسيا ترحب برؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن "عقود الحروب والصراعات تقترب من نهايتها" وإن روسيا على استعداد للتنسيق مع الولايات المتحدة لحل الخلافات.

بيد أن لافروف قال إن القضايا "المزعجة" مثل قانون ماجنيتسكي يصعب تجاهلها لأن الأمريكيين "قرروا بالفعل كل شيء لانفسهم" وحذر من رد فعل روسيا إذا تدخلت بلدان أخرى في شؤونها القضائية الداخلية.

كما انتقد الولايات المتحدة لأوجه القصور في ممارسات التبني والحكم "الجائر" الذي اصدرته محكمة أمريكية في الآونة الأخيرة حول ما يسمى بمكتبة ستشنيرسون وهي مجموعة من الوثائق المناهضة لليهود في روسيا تطالب بها جماعة يهودية في الولايات المتحدة.

الصراعات الإقليمية والاهتمام العالمي

قال لافروف إن روسيا مهتمة بالصراعات الإقليمية التي تهدد الاستقرار في البلدان المعنية مباشرة وكذلك بقية دول العالم بشكل عام.

واشار إلى المواجهات المسلحة في سوريا ومالي وبطء وتيرة المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني واستمرار توقف المحادثات السداسية وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من بين أمور أخرى.

ومن ناحية أخرى حث لافروف إيران على الاستجابة لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العناصر العسكرية المحتملة في برنامجها النووي.

وقال لافروف إن محاولات حل المشكلة النووية الإيرانية بالسبل العسكرية قد تكون خطيرة.

وحول سوريا انتقد لافروف القوى الغربية والمعارضة السورية لعزمها الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بدلا من المضي قدما في محادثات السلام.

وقال وزير الخارجية "لم تكن هناك جهود لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات. حاولنا فقط القيام بذلك مع شركائنا الصينيين وكذلك الاخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية."

فرص منطقة آسيا - الباسيفيك

ترى موسكو أن منطقة آسيا - الباسيفيك ساحة لها أهمية متزايدة حيث تتداخل فرص التعاون متبادل المنفعة مع النزاعات الإقليمية والتهديدات الأمنية.

وبين التحديات التي تواجه روسيا والمنطقة بأسرها القضايا المتعلقة بالوضع في شبه الجزيرة الكورية ومعاهدة السلام بين روسيا واليابان.

وقال لافروف إن موسكو مستعدة للتعاون مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وكوريا الجنوبية حول مجموعة متنوعة من المشاريع الاقتصادية الثلاثية لكن إمكانية إجراء مثل هذه اللقاءات تعتمد على بيونجيانج وسول أيضا.

ومن ناحية أخرى تتفق روسيا تماما مع موقف مجلس الأمن الدولي بأن إطلاق الصواريخ والتجارب النووية التي أجرتها كوريا الديمقراطية غير مقبولة. وترحب موسكو بعودة بيونجيانج إلى المحادثات السداسية.

وحول العلاقات بين روسيا واليابان، قال لافروف إن موسكو ترحب بزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المرتقبة إلى روسيا لكنها ترى نهج بعض السياسيين اليابانيين الاحادي بشأن النزاعات الإقليمية يأتي بنتائج عكسية.

وقال لافروف "لا نعتقد أن مثل هذه التصريحات مفيدة لخلق المناخ اللازم لتطوير شامل للعلاقات الروسية اليابانية."

وقال الوزير إن معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو يجب أن تكون في إطار القوانين الدولية ونتائج الحرب العالمية الثانية المعترف بها بشكل عام.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات