بكين   ضباب 0/-3 

تقرير إخباري: مجلس الشيوخ الأمريكي يصدق على تعيين جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون

2013:01:30.16:23    حجم الخط:    اطبع

مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على تعيين جون كيري وزيرا للخارجية(صورة)

واشنطن 29 يناير 2013 /صدق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء على تعيين السناتور الديمقراطي جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون.

وأكد مجلس الشيوخ موافقته على ترشيح كيري لتولي المنصب بموافقة 94 عضوا مقابل 3 أعضاء، وذلك بعد ساعات من تصديق لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس على الترشيح. وكان كيري رئيسا للجنة على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

وفي هذا السياق، قال السناتور الديمقراطي بوب منينديز عضو مجلس الشيوخ والرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، قال إن "السناتور كيري لن يكون بحاجة إلى تقديم نفسه للقادة السياسيين والعسكريين في العالم، وسوف يبدأ يومه الأول في المنصب بإلمام تمام بالأمور، ليس فقط فيما يتعلق بتعقيدات السياسية الخارجية الأمريكية ، ولكن أيضا في العمل على ساحات دولية متعددة".

ووصف السناتور بوب كوركر، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وصف كيري بـ"الواقعي" في التعاطي مع الشئون العالمية.

وكان كيري قد أعرب في وقت سابق من يوم الثلاثاء عن تقديره لإشادات زملائه به، وقال "أشعر بفخر كبير لا تعبر عن الكلمات ... يا له من شرف أن عملت معكم، وأن أعمل حاليا معكم بطريقة مختلفة. أشكركم جزيل الشكر".

ومن المتوقع أن يؤدي كيري اليمين خلال الأسبوع الجاري، إذ تنتهي فترة ولاية هيلاري كلينتون يوم الجمعة المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد رشح كيري عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماستشوستس، للمنصب في 21 ديسمبر 2012.

وكان كيري قد دعم إعادة انتخاب أوباما، واشترك في حملته الانتخابية ولعب دور ميت رومني، الجمهوري الذي نافس أوباما في الانتخابات ، أثناء التدريب على المناظرات بين مرشحي الرئاسة.

وفي مراسم الترشيح التي أقيمت بالبيت الأبيض ، أشاد أوباما بخبرة كيري في مجال السياسة الخارجية قائلا "قليلون من يدركون الأمور كرؤساء أو رؤساء وزراء أو يتفهمون سياساتنا الخارجية بحزم كما يفعل جون كيري"، واصفا إياه بـ"الخيار المثالي" لقيادة الدبلوماسية الأمريكية في السنوات المقبلة.

حصل كيري البالغ من العمر 69 عاما على النجمتين الفضية والبرونزية وثلاثة من أنواط القلب الأرغواني نظير مشاركته في حرب فيتنام عامي 1968 و1969. وبعد عودته إلى الوطن، أصبح بطلا مناهضا للحرب.

انتخب كيري لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ماستشوستس للمرة الأولى عام 1984، وظل محتفظا بالعضوية حتى اللحظة ولفترة ولاية خامسة. كما انتخب كيري رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس في ديسمبر 2008 خلفا لجو بايدن بعد انتخاب الأخير نائبا للرئيس الأمريكي .

وكان كيري قد نافس على منصب الرئيس عام 2004، لكنه خسر في مواجهة منافسه آنذاك الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بفارق 34 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي .

ويعد كيري مبعوثا جديرا بالثقة بالنسبة لإدارة أوباما، إذ توجه إلى أفغانستان لإجراء محادثات مع رئيسها حامد قرضاي لإقناعه بالموافقة على إجراء جولة إعادة لانتخابات الرئاسة عام 2009.

وفي عام 2011، لعب كيري دورا كبيرا في إقناع باكستان بالإفراج عن متعاقد مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) كان قد اتهم بقتل باكستانيين اثنين، وإعادة أجزاء من مروحية أمريكية تحطمت أثناء عملية تمت داخل باكستان وقتل فيها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن .

وكان كيري الخيار المفضل لأوباما لشغل منصب وزير الخارجية عام 2008 قبل أن يختار هيلاري كلينتون منافسته حينئذ داخل الحزب الديمقراطي على الترشح لخوض سباق الرئاسة.

تأكد ترشيح كيري للمنصب بعدما سحبت سوزان رايس، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة والخيار الأول السابق لأوباما لشغل المنصب، سحبت ترشيحها على خلفية تصريحات مثيرة للجدل حول هجمات 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية والتي أدت إلى مقتل 4 أمريكيين بينهم سفير الولايات المتحدة السابق لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز.

وتعهد بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالتصدي لترشيح رايس لمنصب وزير الخارجية بسبب وصفها المبدئي للهجوم على القنصلية في بنغازي بكونه ناتجا عن تظاهرات متزامنة نظمت احتجاجا على فيلم اعتبر مسيئا للإسلام ، متهمين إياها بمحاولة تضليل الرأي العام الأمريكي. إذ اعترفت إدارة أوباما في وقت لاحق بأنه لم يكن هناك تظاهرات وأن الهجوم على القنصلية كان عملا إرهابيا.

ولا يعتبر كيري جزءا من الدائرة المقربة لأوباما ، وهي حقيقة تثير الشك في مدى التأثير الذي بإمكانه فرضه على صنع السياسة الخارجية بالإدارة الأمريكية.

ونقلت تقارير عن مصادر مقربة من كيري قولها إن الأخير ينوي كوزير للخارجية لعب دور كبير في صياغة السياسات الخاصة بالشرق الأوسط ، والنهوض بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما يعتزم كيري قيادة إعادة هيكلة وزارة الخارجية بتمويلات محدودة، وزيادة تكاليف تأمين البعثات الخارجية، بهدف إصلاح صورة الوزارة التي تشوهت بعد الإخفاق في توفير التأمين المناسب للبعثة الدبلوماسية في مدينة بنغازي الليبية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات