بكين   ~ غائم 13/2 

تحقيق خاص: إلى أين سيتوجه البابا بنديكت السادس عشر بعد الاستقالة؟

2013:02:21.16:45    حجم الخط:    اطبع

روما 20 فبراير 2013/يستعد البابا بنديكت السادس عشر للاستقالة من منصبه يوم 28 فبراير، وسيقيم بعدها في أحد الأديرة داخل جدران الفاتيكان. وقد ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه سيحصل على معاش قدره 2500 يورو شهريا، وهو مبلغ كاف بالنسبة له، إذ أنه لن يضطر إلى دفع ايجار إقامته في الدير في ضوء تحمل الفاتيكان لجميع النفقات.

وعقب الاستقالة، ستتكفل الكنيسة الكاثوليكية بحياة البابا بنديكت السادس عشر، إذ ستقوم مجموعة من أربع سيدات من منظمة كاثوليكية تدعى "ميموريس دوميني" بأعمال الطهى والتنظيف له.

ويحتوى الدير، الذي سيعيش فيه وتم انشاؤه في عام 1992، على كنيسة صغيرة ومكتبة ليواصل دراساته ومطبخ وغرف نوم و 12 حجرة رهبانية ذات أثاث بسيط. وأعلن انه يكرس حياته للصلاة والتأمل والكتابة النظرية.

وسيجلب البابا بنديكت السادس عشر معه إلى الدير بعض المتعلقات الشخصية مثل قططه وجهاز البيانو خاصته. وسيظل كل شئ اخر حصل عليه أثناء توليه منصبه البابوى بما في ذلك الأثاث والمراسلات الرسمية والأوراق السرية في القصر الباباوي أو سيتم نقلها إلى مكتبة الفاتيكان والأرشيف السري للفاتيكان.

وستقام آخر الصلوات التي سيترأسها يوم 24 فبراير. وبعد ذلك، سيتجتمع حوالي 120 من الكرادلة من أنحاء العالم في كنيسة سيستين التي ترجع إلى القرن الـ 13 في الفاتيكان للتصويت من اجل اختيار رئيس جديد للكنسية الكاثوليكية.

وسيصوت الكرادلة المشاركون في الاجتماع السري في عملية الاقتراع التي تستوجب انتخاب البابا الجديد بأغلبية الثلثين. وفي حال عدم اختيار بابا جديد وفقا لتلك الآلية لمدة12 يوما يتم إجراء تصويت بأغلبية بسيطة.

ولا يسمح بطبيعة الحال سوى للكرادلة دون الـ 80 عاما بالمشاركة في الاقتراع السري للكرادلة. والآن يعلم الجميع أن البابا القادم قد يأتى من أفريقيا حيث أن ثلثى الكاثوليك في العالم يعيشون في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.

وذكر البابا بنديكت السادس عشر أن قراره الاستقالة لم يكن سهلا ولكنه اتخذه بكامل إرادته الحرة. وحث الجميع على الصلاة من أجله. وهناك شائعة ترجع سبب الاستقالة إلى الحادثة التي تعرض لها فى المكسيك العام الماضي.

فقد أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن البابا سقط في حجرة النوم بمدينة ليون المكسيكية ونزف دماء سالت على شعره وملايات السرير.

وأدرك في ذاك الوقت أنه لم يعد لديه قوة جسدية لتحمل سفرياته الطويلة وعبء الإلتزامات العامة.

وقد أكد الفاتيكان أن البابا أصيب في رأسه اثناء زيارته للمكسيك وكوبا، ولكنه نفى أن يكون ذلك قد لعبت دورا في الاستقالة. وقال المتحدث باسم الفاتيكان فدريكو لومباردي إن "الاستقالة ليس لها علاقة بالرحلة".

كما أضاف أن البابا لا يعانى من مرض محدد وأن الاستقالة ترجع إلى ضعف قواه الجسدية، وهو أمر طبيعى بالنسبة لرجل يناهز الـ 85 من العمر.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات

ليزا/العراق 2013-02-23
الرب يحميك ويوفقك وشكرا لكل شي قدمته للكنيسة وصلاتنا من اجلك