كابول 24 فبراير 2013 / أفشل قرار علماء الدين بباكستان بعدم حضور مؤتمر مجلس العلماء الباكستاني-الافغاني المشترك في مارس المقبل في العاصمة الافغانية كابول اجتماعا مهما من شأنه دفع عملية السلام في افغانستان.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن المفتي ابو هريرة، رئيس مجلس صوت الاسلام الباكستاني، أرسل خطابا إلى مجلس العلماء الافغانى يوم الأحد الماضي أبلغه فيه بمقاطعة المؤتمر، بدعوى أنه سيستخدم كمحاولة لإستهداف طالبان.
كما أعلن رئيس مجلس علماء عموم باكستان حافظ الأشرفي انه لن يحضر هذا المؤتمر لأنه قد يستخدم لإصدار " فتوى" ضد طالبان.
وكانت الحكومة الافغانية قد جاهدت لجلب علماء الدين من الجانبين على طاولة واحدة في كابول لإدانة العنف والتفجيرات الإنتحارية التي تنفذها الجماعات المسلحة ضد القوات الأفغانية والقوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي (ناتو).
ورأى مراقبون أفغان هنا ان سبب رفض شيوخ باكستان ضرب طالبان بشكل مباشر بالرغم من دور الأخيرة في تجدد العنف فى المنطقة يعود إلى أن الكثير منهم خدموا كمدرسين لمسلحي طالبان في الماضي ولن يصدروا فتوى ضد المتمردين.
ويدعم علماء باكستان ، وفقا لمراقب افغاني، التمرد الذي تقوده طالبان ضد القوات الافغانية والقوات الدولية بقيادة الناتو في افغانستان.
وكثف مسلحو طالبان من هجماتهم الانتحارية وتفجير القنابل على جانبي الطرق داخل افغانستان، الأمر الذي جعل حضورهم ملموسا وخاصة بعد اعلان الولايات المتحدة سحب معظم قواتها من الدولة قبل حلول عام 2014.
وطالبت حركة طالبان في وقت سابق علماء الدين بباكستان بمقاطعة مؤتمر كابول والمقرر ان يعقد مارس.
وقال وحيد موجدا، المسؤول السابق بوزارة خارجية حكومة طالبان والمحلل السياسي، ان "تهديد طالبان يكفي لإبعاد علماء باكستان عن المؤتمر".
واضاف ان علماء الدين الباكستانيين، بقرارهم مقاطعة مؤتمر كابول، قد اظهروا امتنانهم ودعمهم لحركة طالبان.
وقال حافظ منصور، وهو برلماني افغاني، " للأسف ، يعمل مجلس علماء باكستان من أجل شرعية طالبان ويشكل قراره برفض حضور مؤتمر العلماء في كابول اهانة واضحة للحكومة الأفغانية وعلماء الدين بها".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn