جوهانسبرج 27 فبراير 2013 /قال خبراء لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العلاقات الصينية الافريقية مثال ممتاز للتغيرات التي تحدث في الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية إذ يستفيد اللاعبان من التعاون بينهما.
وقال الدكتور سفين جريم المدير بمركز الدراسات الصينية في جامعة ستيلينبوش في كيب تاون بجنوب أفريقيا إن التعاون بين الصين وافريقيا يساعد الجانبين على تبادل الأفكار والبضائع والافراد.
وقال جريم لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه في الآونة الأخيرة إن افريقيا توفر فرصة اقتصادية ضخمة بالنسبة للصين وتستفيد من هذا التعاون.
وقال جريم "تكسب الصين الوصول إلى الأسواق النامية في أفريقيا ووضع السلع في الأماكن التي تشهد نموا الآن وتمثل عملاء على المدى الطويل. وأيضا يحافظ امداد المواد الخام سواء من خلال الاستثمارات المباشرة أو بالأحرى عن طريق شراء السلع من السوق العالمية على نمو في الصين."
واشار جريم سريعا إلى أن العلاقة بين الصين وافريقيا لا تسير في طريق واحد لكنها في طريق متبادل. وقال "المواد الخام الأفريقية لها عملاء جدد. المستهلكون الافارقة امامهم المزيد من الخيارات والسلع الأرخص."
واتفق معه جاسون أورباخ الخبير الاقتصادي في مؤسسة السوق الحرة. وقال لوكالة انباء ((شينخوا)) إن التجارة البينية بين أفريقيا والصين هي العمود الفقري للعلاقة بينهما. وقال أورباخ "التجارة هي محرك التنمية الاقتصادية والسبب أن أفريقيا تتاجر مع الصين لأن الوضع مربح للجانبين.
وقال أورباخ "تبرير التجارة هو كسب النقد الأجنبي لشراء السلع من المنتجين الأجانب. يمكن للبلدان فقط تحمل الواردات إذا كان لديها صادرات لدفع ثمنها."
وتظهر الاحصاءات انه في عام 2011 زاد حجم التجارة بين الصين وافريقيا 31 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 166 مليار دولار أمريكي. وفي العام نفسه، ارتفعت الصادرات الصينية إلى افريقيا لأكثر من 73 مليار دولار بينما تستورد الصين من القارة ما قيمته 93 مليار دولار.
وأشار جريم إلى أن الصين لها تأثير أساسي على الاقتصاد العالمي بما في ذلك توفير الفرص الاقتصادية للقارة الأفريقية. ويلاحظ أن الصين نفسها لن تقوم بتنمية افريقيا لكن يمكن استخدام طلبها على السلع الأفريقية من أجل تنمية القارة.
وأضاف "بيد أن الكرة في هذا الشأن في ملعب أفريقيا. نحن بحاجة إلى استراتيجيات مناسبة والمشاركة مناسبة مع الجهات الخارجية. الصين واحدة منها."
ألمح أورباخ أيضا إلى أن الصين تلعب دورا حاسما في التنمية الاقتصادية في أفريقيا. وقال "عندما نتبادل السلع والخدمات يسمح لنا هذا بتكريس مزيد من الوقت لهذه الأنشطة حيث لدينا ميزة نسبية."
وأضاف "هذا يعني أننا يمكننا أن ننتج المزيد من السلع والخدمات مع نفس الكمية من المدخلات - نصبح بالتالي أكثر كفاءة فيما نقوم به ويعمل هذا على زيادة الكفاءة التي تحرك النمو الاقتصادي."
ومع ذلك، وافق جريم وأورباخ على انه لا يزال هناك مجال للصين وأفريقيا لتطوير الاقتصاد وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وقال أورباخ إن الصين تحتاج إلى زيادة انفتاحها على النشاط الاقتصادي أكثر امام لاعبين من القطاع الخاص. وقال "نتيجة للحرية الاقتصادية وزيادة هذه الإنتاجية في القطاع الخاص شهدت الصين نموا اقتصاديا مذهلا خلال السنوات الـ 30 الماضية."
من ناحية أخرى، قال جريم إن العلاقة ستكون أكثر توازنا من حيث السلع المتداولة مع زيادة القيمة المضافة على الجانب الأفريقي. ونصح افريقيا بالتركيز على إمكانياتها في مجال الصناعات الغذائية واستيعاب احتياجات المستهلكين الصينيين.
ونصح الخبير الاقتصادي أيضا بإشراك الصين في مجال التصنيع في افريقيا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn