بكين   مشمس 7/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل إخباري: محادثات إيران النووية لا تشهد تقدما سريعا على الرغم من التفاؤل النادر تجاهها

2013:03:01.08:58    حجم الخط:    اطبع

ألماتي 28 فبراير 2013 /اتفقت إيران والقوى العالمية على الاجتماع مجددا لمناقشة البرنامج النووي المثير للجدل بعد يومين من المفاوضات في قازاقستان التى وصفتها طهران بأنها "أكثر واقعية".

وقال الخبراء إنه على الرغم من أن الاتفاق على عقد محادثات جديدة يوحي باحتمال تحقيق تقدم إلا أن التقدم السريع في تسوية الأزمة النووية التي استمرت على مدار عقد لا يلوح في الأفق. ويرجع ذلك إلى الخلافات الضخمة بين الجانبين واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية المقرر عقدها في يونيو القادم.

وقال سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أمس الأربعاء إن موقف القوى العالمية تجاه الوضع في ايران أصبح "أكثر واقعية" مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي.

وأضاف إن مواصلة المحادثات سيكون "خطوة إيجابية" تجاه حل الخلافات.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تمثل القوى العالمية الستة في المحادثات، إن المحادثات "مفيدة"، وحث ايران على الاستجابة سريعا للاقتراحات المعدلة من القوى العالمية الستة.

واتفق الجانبان على عقد اجتماعات على مستوى كبار المسؤولين الحكوميين في مدينة اسطنبول التركية يومي 17 و18 مارس القادم والعودة إلى ألماتي لعقد محادثات على مستوى أعلى يومي 5 و6 ابريل.

ونظرا لأن الاجتماع الأخير في يونيو الماضي انتهى دون الاتفاق على مزيد من النقاش، يعد استئناف المحادثات علامة ايجابية على بدء عملية التفاوض.

وقال ما تشاو شيوى مساعد وزير الخارجية الصيني ورئيس وفد الصين في المحادثات إن المناقشات "حققت تقدما ملموسا وهو أمر مفيد لتسوية النزاع عن طريق الحوار".

وأضاف ما إن الصين بذلت العديد من الجهود منذ انضمامها للمحادثات في عام 2006 خاصة في الحث على الواقعية والمرونة بين الأطراف المعنية.

ودعا الأطراف المعنية إلى تعزيز الثقة وحل الأزمة النووية الايرانية عن طريق الحوار والمشاورات بجدية ومرونة.

وقال يفجيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من موسكو مقرا له إنه على الرغم من الإشارة الايجابية من الجانبين ،لم تحقق محادثات ألماتي أية اختراقة هامة.

ومثلما كان الوضع من قبل لازالت ايران متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم. وأكد جليلي بعد الاجتماع أن إيران بصفتها عضوا في معاهدة الحد من الانتشار النووي تمتلك الحق في تخصيب اليورانيوم لسد احتياجاتها لأغراض سلمية فقط.

وشدد على أنه خلال المحادثات طالبت إيران بوضع إجراءات تهدف لبناء الثقة بطريقة منسقة ومتوازنة بحيث يمكن حفظ حقوق إيران النووية.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن الاقتراحات الجديدة من جانب القوى العالمية الستة ،إلا أن محللين قالوا إنها قد تشمل تخفيف العقوبات المفروضة على الذهب والمعادن الثمينة الايرانية ومعاملات البنوك.

وقال مساعد وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف للصحفيين بعد المحادثات إن الدول الست أي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة إلى ألمانيا عرضت تخفيف نظام العقوبات المفروضة على ايران إذا وافقت طهران على اتخاذ خطوات تجاه وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وكذلك الحد من عمليات منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.

ونقلت عنه وكالة أنباء ((ايتار- تاس)) قوله "هذا أمر بالغ الأهمية، تخفيف العقوبات بشرط".

لكن جليلي قال بعد الاجتماع إن ايران لن تغلق منشأة فوردو وأصر على ضرورة الأخذ في الاعتبار بحق ايران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.

وقال سيرجي ديميدنكو الخبير الروسي في الدراسات الشرقية بمعهد الدراسات والتحليل الاستراتيجي إن المحادثات في مجملها يمكن أن تعتبر نتيجة إيجابية تكتيكية بدلا من اعتبارها استراتيجية.

وعلى الرغم من أن الجانبين ابديا رغبة سياسية في الاستفادة من المناخ الإيجابي لدفع المفاوضات لكن الطريق لايزال طويلا قبل كسر الحاجز الجليدي وفقا لما أعلنه مراقبون.

وقال فلاديمير ايفسييف الخبير في معهد العلاقات الاقتصادية والدولية العالمية إنه مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الايرانية وزيادة التوتر السياسي في الداخل، لن تقدم ايران أية تنازلات.

وقال إن أجواء محادثات ألماتي القادمة لن تكون ودية مثل المحادثات الحالية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات