تحليل اخباري: باكستان تتحدى الولايات المتحدة وتمضي قدما في تنفيذ مشروع خط الأنابيب مع ايران

إسلام اباد 3 مارس 2013 /أعلن الرئيس الباكستاني اصف علي زارداري أن باكستان ستنفذ مشروع خط أنابيب غاز بتكلفة مليارات الدولارات مع ايران المجاورة على الرغم من المعارضة الأمريكية القوية لهذا المشروع.

يأتي بيان زارداري بعد أيام من قيام وزارة الخارجية الأمريكية بنصح باكستان البحث عن خيارات أخرى للطاقة بدلا من مشروع خط الغاز الايراني.

كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أيضا أن واشنطن لن تقم على الأرجح بفرض عقوبات على باكستان إذا مضت قدما في مشروع خط الأنابيب مع ايران الذي بلغت تكلفته 7.5 مليار دولار أمريكي.

لكن الرئيس زارداري قال إن مشروع خط أنابيب الغاز مع ايران سيبدأ رسميا يوم 11 مارس الجاري في مدينة تشاهباهار الايرانية وتم دعوة شخصيات بارزة من دول المنطقة لحضور مراسم الافتتاح.

وقال لكبار الصحفيين ومقدمي برامج التليفزيون وكتاب المقالات في مدينة لاهور شرق باكستان امس (السبت) "سأصحب معي مجموعة من الصحفيين لحضور مراسم الافتتاح".

وكانت وسائل الإعلام الباكستانية قد ذكرت في وقت سابق أن خط أنابيب الغاز بين ايران وباكستان سيتم تدشينه يوم 11 مارس في مدينة تشاهباهار على الحدود بين باكستان وايران وسيقوم بافتتاح الخط رئيسا البلدين.

عقدت باكستان وايران سلسلة من المحادثات حول هذا المشروع استمرت قرابة عقدين من الزمن لكن تم الاتفاق النهائي حوله الأسبوع الماضي خلال زيارة زارداري لطهران.

وكانت الهند أحد أطراف هذا المشروع لكنها انسحبت منه بعد أن وقعت اتفاقية تعاون نووي مدني مع الولايات المتحدة في عام 2005.

ودافع الرئيس زارداري عن خط أنابيب الغاز وقال إن المشروع لن يساعد باكستان فقط في التعامل مع نقص الغاز والطاقة لكنه سيحقق أيضا منفعة كبيرة للأجيال القادمة في باكستان.

وعندما وجه له سؤال حول الاحتجاجات الأمريكية قال الرئيس إن باكستان دولة ذات سيادة وتتصرف فقط وفقا لما يخدم مصالحها الوطنية.

وأعرب عن أمله في أن يقدر منتقدو المشروع الآن مع مرور الوقت تنامي متطلبات الطاقة في باكستان وحاجة باكستان لخط الأنابيب الباكستاني الايراني.

وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أيضا أن طهران اتفقت من قبل على توفير قرض بقيمة 500 مليون دولار أمريكي للمساهمة في بناء خط أنابيب الغاز في الجانب الباكستاني الذي ستبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار أمريكي. وستتحمل باكستان التكاليف الباقية من مواردها الخاصة.

وإذا مضى كل شيء على ما يرام سيتم الانتهاء من خط الأنابيب خلال 15 شهرا. وانتهت ايران بالفعل من خط أنابيب الغاز في أراضيها في حين سيبدأ إنشاء القطاع الموجود داخل الأراضي الباكستانية ويبلغ طوله 785 كيلو متر خلال وقت قصير.

وتخطط باكستان لاستيراد 21.5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا من ايران عبر خط الأنابيب.

وفي حين دافع مسؤولون باكستانيون عن خط أنابيب الغاز مع ايران في عدة مناسبات، كانت تلك هي المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس زارداري تأييده الصريح للمشروع الذي طال انتظاره في حين اعتبره بقية الباكستانيين حيويا للتنمية الاقتصادية في البلاد.

وعارضت الولايات المتحدة هذا المشروع دوما حتى على الرغم من عجزها دعم الجهود الباكستانية لحل أزمة الطاقة المتفاقمة.

وقال محللون إن الحكومة الباكستانية تتعرض لضغوط هائلة في تنفيذ هذا المشروع وقررت المضي قدما في تنفيذه حتى على الرغم من احتمال غضب الولايات المتحدة أحد الحلفاء الرئيسيين لباكستان في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/