أنقرة 19 مارس 2013/مع اقتراب الإعلان عن وقف إطلاق نار طال انتظاره من جانب الزعيم الكردي المسجون ،زادت الآمال في تركيا بأن محادثات السلام الاخيرة التى أطلقتها الحكومة سوف تقود إلى حل للقضية الكردية المستمرة منذ عقود بينما يظل البعض قلقا بشأن تفكك عرقي محتمل.
وقد أعلن الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني المحظور عبدالله اوجلان أمس الإثنين انه سيوجه "دعوة تاريخية" في 21 مارس ،يوم مهرجان النيروز الذى يمثل عيد الربيع ،بما يرفع التوقعات بدعوة جماعته لوقف إطلاق النار.
ويعتقد محللون أن إعلان وقف إطلاق النار المحتمل سوف يمهد الطريق لعملية نزع السلاح بشكل كامل من حزب العمال الكردستاني يتبعه انسحاب لمليشيات الحزب من الأراضي التركية.
وقال محمد متينر وهو كردي عضو بالبرلمان التركي "يبدو اننا سندخل في حقبة جديدة"، مشيرا الى انه "من المتوقع ان تشمل رسائل اوجلان دعوة تمتد إلى تخلى حزب العمال الكردستاني عن السلاح في النهاية".
وتعقد الحكومة التركية مفاوضات سلام مع اوجلان منذ اكتوبر الماضي بهدف وضع جدول زمني لنزع سلاح مليشيات حزب العمال الكردستاني.
وقال ماركار ايسايان المحرر التنفيذي لصحيفة (طرف) المستقلة ان القائد الكردي المسجون "على دراية بأن الكفاح المسلح لم يعد قابلا للتنفيذ".
وزار ثلاثة نواب عن حزب السلام والديمقراطية المؤيد للقضية الكردية اوجلان الاسبوع الماضي في محبسه بجزيرة امرالي واعلنوا ان زعيم حزب العمال سوف يوجه ما وصفوه بأنه "دعوة تاريخية" في 21 مارس. ونقلوا قوله "أريد حل مسألة الأسلحة بسرعة".
وقال وزير العدل التركي صلاح الدين ارجين في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد إن أعضاء حزب العمال الكردستاني سوف ينسحبون من تركيا خلال تسعة اشهر اعتبارا من تاريخ 21 مارس، مضيفا ان جميع اعضاء الحزب من المتوقع ان يغادروا تركيا بنهاية عام 2013.
وقال الوزير انه "اذا تطلب الامر اجراء تعديل قانوني للانسحاب، سيناقشه البرلمان".
ومن بين التعديلات المحتملة للدستور التركي، الاعتراف بالعرقية الكردية، وهو احد الطلبات الرئيسية من جانب الحركة الكردية في تركيا.
ومع ذلك، يعتقد البعض أن إحالة محادثات السلام التي ترعاها الحكومة الى البرلمان قد يعقد عملية السلام ، مستشهدين بأن المعارضة في تركيا لاتزال قلقة من ان المباحثات سوف تصيب هيكل الدولة بالاضطراب مما يمهد الطريق لتفكك عرقي.
وقال دولت بهجلى زعيم حزب الحركة القومية اليوم (الثلاثاء) ان الاعلان الوشيك لأوجلان لا يمثل شيئا جديدا لكنه تكرار للحجج القديمة، بينما اتهم زعيم المعارضة الرئيسية، الحزب الجمهوري الشعبي ،كمال كيليجدار أوغلو الحكومة بإجراء مباحثات غير شرعية.
يذكر ان حزب العمال الكردستاني، المدرج كمنظمة ارهابية من قبل تركيا وجزء من المجتمع الدولي، حمل السلاح فى عام 1984 في محاولة لخلق وطن عرقي في جنوب شرق تركيا. ومنذ ذلك الوقت لقي 35 الف شخص مصرعهم في نزاعات تورط فيها الحزب.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn