الولايات المتحدة ترفض التهديدات الأخيرة لبيونج يانج

واشنطن 26 مارس 2013/رفضت ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم (الثلاثاء) التهديدات الاخيرة لبيونج يانج بضرب قواعد في الولايات المتحدة وجمهورية كوريا باعتبارها تتبع نمط "اثارة التوترات وترهيب الآخرين".

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري ان "خطاب كوريا الشمالية العدواني والتهديدات التي اطلقتها تعد نمطا لاثارة التوترات وترهيب الآخرين". واضاف "كما نقول باستمرار، كوريا الديمقراطية لن تحقق شيئا بهذه التهديدات او الاستفزازات التي ستزيد فقط من عزلتها وتقوض الجهود الدولية لضمان السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا".

وقالت كوريا الديمقراطية اليوم (الثلاثاء) إن وحدات صواريخها الاستراتيجية ومدفعيتها طويلة المدى تلقت أوامر بأن تكون في استعداد قتالي لضرب قواعد في البر الرئيس للولايات المتحدة وهواي وجوام ومناطق عملياتية اخرى في الباسيفيك وكذلك جميع أهداف العدو في كوريا الجنوبية والمناطق المجاورة".

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل أن يقول ما إذا كانت كوريا الديمقراطية لديها القدرة، لكنه أكد على أن الولايات المتحدة "قادرة تماما" على الدفاع عن نفسها وحلفائها.

وقال في مؤتمر صحفي "نحن ملتزمون تماما بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان".

وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل ان واشنطن قلقة من أية أنشطة على شبه الجزيرة الكورية قد تزيد التوترات.

وتابع ليتل للصحفيين في البنتاجون ان "الامر لا يتعلق فقط بالمدفعية، فكوريا الشمالية لديها قدرات نووية، حتى ان النطاق الكامل لترسانتها يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائنا الكوريين الجنوبيين".

وأضاف إن القرار الذي اتخذ في وقت سابق هذا الشهر لتعزيز نظام الدفاع الصاروخي بنصب 14 قاعدة لصواريخ دفاعية برية في آلاسكا وكاليفورنيا كان استنادا في جزء كبير الى التهديدات المتنامية من كوريا الديمقراطية.

وقد هددت كوريا الديمقراطية بشن ضربة نووية وقائية للدفاع عن النفس، وأبطلت بشكل احادي هدنة عام 1953 التي انهت الحرب الكورية بعد أن مرر مجلس الأمن بالاجماع القرار 2094 في السابع من مارس الذي يدين التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونج يانج في 12 فبراير ويفرض عقوبات جديدة عليها.

/مصدر: شينخوا/