خلفية عن مجمع نيونجبيون النووي في كوريا الديمقراطية

بيونجيانج 2 ابريل 2013 (شينخوا) قالت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الثلاثاء) انها قررت استئناف العمل بمجمع نيونجبيون النووي الذي كان قد "جمد وعطل" بموجب اتفاق تم التوصل إليه في المحادثات السداسية في اكتوبر عام 2007، ويقع المجمع على بعد 130 كم الى الشمال من العاصمة بيونجيانج. بدأت كوريا الديمقراطية أبحاثها في وقت مبكر من أواخر خمسينيات القرن الماضي. وفي منتصف الستينيات، وأقامت في نيونجبيون قاعدة للأبحاث النووية بمساعدة من الاتحاد السوفيتي السابق وقامت بتدريب عدد كبير من المتخصصين النوويين. وقد اقيم آنذاك مفاعل بقدرة 800 كيلووات تم استيراده من الاتحاد السوفيتى في نيونجبيون، مما مكن قدرات البحث النووي في كوريا الديمقراطية على ان تتخذ شكلها الأولي، واصبح نيونجبيون، بعد ذلك، أكبر مواقع الصناعة النووية في البلاد. وبدأ انشاء مفاعل نيونجبيون المهدأ بالجرافيت في 1980 وبدأ تشغيله في 1987، وله القدرة على استخلاص البلوتونيوم، مادة خام اساسية لصنع الاسلحة النووية من قضبان الوقود النووي المستنفد. وقد تصاعدت القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية في اوائل التسعينيات. عندما وقعت الولايات المتحدة مع كوريا الديمقراطية اتفاقية اطارية في جنيف في اكتوبر 1994، ووعدت بتزويد بيونجيانج بمفاعلي ماء خفيف مقابل وقف العمل بمجمع نيونجبيون النووى، وبعدئذ، قالت بيونجيانج انها جمدت 8 الاف قضب وقود في مفاعل نيونجبيون . وفي 22 ديسمبر 2002، استأنفت كوريا الديمقراطية العمل في المجمع النووى بعدما اتهام الولايات المتحدة بعدم الوفاء بوعودها. وفي اغسطس 2003، ساعدت الصين في احضار مسؤولين من الصين وكوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا الى مائدة المفاوضات لعقد المحادثات السداسية. وفي 15 يوليو 2007، أعلنت كوريا الديمقراطية اغلاق مجمع نيونجبيون النووي. وفي 27 يونيو 2008، هدمت كوريا الديمقراطية احد ابراج التبريد في مجمع نيونجبيون النووي، مما يعد خطوة رمزية باتجاه نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة. وفي 13 ابريل 2009، تبنى مجلس الامن الدولي بيانا رئاسيا بشأن اطلاق كوريا الديمقراطية لصاروخ في 5 ابريل من ذلك العام، قائلا انه" يتعارض مع قرار مجلس الامن رقم 1718" وحث على استئناف المحادثات السداسية مبكرا".

واعلنت بيونج يانج انسحابها من المحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووى وانها ستستأنف العمل بمنشآتها النووية احتجاجا على بيان الامم المتحدة.

/مصدر: شينخوا/