الرئيس الفنزويلي المنتخب غير مكترث باعتراف الولايات المتحدة بفوزه بالانتخابات

كاراكاس 17 إبريل 2013 /قال الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو يوم الأربعاء إنه لا يكترث باعتراف الولايات المتحدة بفوزه بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد الماضي.

وقال مادورو في مؤتمر صحفي عقد في قصر الرئاسة ((ميرافلوريس)) إنه "تدخل أمريكي فاحش في الشؤون الفنزويلية الداخلية"، مطالبا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتحويل انتباهه بعيدا عن فنزويلا، ومضيفا "أخرج من هنا، كفى تدخلا ".

وفي رد على تصريحات لكيري حول اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة الفنزويلية الجديدة، قال مادورو "إنهم لا يعترفون بأي شيء. ولا نكترث باعترافكم. وقد عقدنا العزم على أن نكون أحرارا، وسنكون أحرارا ومستقلين بكم أو بدونكم".

وقالت الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعترف بأن نيكولاس مادورو هو رئيس فنزويلا الجديد أم لا، مجددة الدعوة إلى إعادة فرز الأصوات كما طالبت المعارضة.

وصرح كيري قائلا "نعتقد أنه لا بد من إعادة الفرز. لا أعرف ما إذا كان هذا سيحدث أم لا في الأيام القادمة".

وكان مادورو القائم بأعمال الرئيس قد فاز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد الماضي بالحصول على 50.75 في المائة من الأصوات، منتصرا على منافسه المعارض إنريكي كابريليس بفارق أقل من نقطتين مئويتين. ورفض كابريليس، الذي أشار إلى وجود مخالفات في الانتخابات، رفض النتائج وطالب بإعادة فرز جميع الأصوات، ورددت الولايات المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية هذا الطلب.

وأعلن مجلس الانتخابات الوطني الفنزويلي يوم الاثنين أن مادورو هو الرئيس الجديد لفنزويلا، ما أثار مظاهرات عنيفة في البلد الغني بالنفط وأدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 61 آخرين.

وشككت واشنطن في "سرعة" إعلان مجلس الانتخابات الوطني أن مادورو هو رئيس البلاد على الرغم من مطالبة المعارضة بإعادة فرز الأصوات، وتشكيكها في النتائج وزعمها بوجود مخالفات. وقال كيري "بوضوح، لو كانت هناك مخالفات كبيرة، فسنشكك في شرعية تلك الحكومة"، مضيفا "لست متأكدا من أن ذلك انتهى بعد".

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الأمريكية الفنزويلية توترت في السنوات الأخيرة، ولم يتبادل البلدان السفراء منذ يوليو عام 2010.

/مصدر: شينخوا/