الرئيس الأمريكي وأمير قطر يبحثان الأزمة السورية وقضايا أخرى

واشنطن 23 ابريل 2013 / ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يوم الثلاثاء الأوضاع في سوريا ومصر وعملية السلام في الشرق الأوسط وقضية أفغانستان، وأقرا بأنها "قضايا صعبة للغاية" لا يمكن حلها بين عشية وضحاها.

وهيمن الصراع المستمر في سوريا، والذي دخل عامه الثالث، على الاجتماع الذي عقد بالبيت الأبيض، حيث تعهد الزعيمان بالسعي إلى تسوية سلمية للأزمة السورية.

وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع "أشعر بسرور كبير لأننا سنواصل العمل في الأشهر المقبلة في مسعى لتوفير مزيد من الدعم للمعارضة السورية، وسوف ننسق عن كثب استراتيجياتنا من أجل التوصل إلى تسوية أكثر سلمية للأزمة السورية".

ووصف أمير قطر الصراع الجاري في سوريا بـ"المأساة المروعة والكبرى"، قائلا إنه وأوباما يأملان في إيجاد تسوية من أجل انتقال سياسي في البلد العربي.

وأضاف أمير قطر قائلا "ونتمنى أن يكون أي طرف يخلف النظام الحالي داعما للديمقراطية والعملية السياسية".

كانت تقارير قد أفادت بأن قطر والسعودية ترسلان أسلحة إلى المعارضة المسلحة في سوريا. وترفض إدارة أوباما توفير مساعدات قاتلة للمعارضة السورية مخافة وقوعها في أيدي متطرفين إسلاميين في صفوف مقاتلي المعارضة.

وبعد اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا، والذي عقد في مدينة اسطنبول التركية يوم الأحد، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن تعتزم مضاعفة مساعداتها غير القاتلة للمعارضة السورية لتصل إلى 250 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تتضمن المساعدات مركبات مدرعة ودروعا وأجهزة رؤية ليلية.

وفيما يتعلق بالعملية الانتقالية الجارية في مصر، قال أوباما إنه وأمير قطر يريدان "بشدة" تحقيق نجاح في هذا البلد.

وجدد أوباما التأكيد على دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وقال إنه تبادل وجهات النظر مع أمير قطر بشأن "كيفية المضي قدما بالمفاوضات".

وتابع أوباما قائلا "أتفق مع أهمية توفير الدعم للرئيس (الفلسطيني محمود) عباس والسلطة الفلسطينية من أجل أن يتمكنوا من البقاء في وضع يفضي إلى مفاوضات مثمرة مع الإسرائيليين بما يصب في مصلحة حل الدولتين في وقت مناسب"، وذلك في حين تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية صعوبات مالية.

وذكر أمير قطر أن بلده يرى أنه "من المهم بالنسبة لنا رؤية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل التوصل إلى علاقات جيدة بين الدول العربية وإسرائيل بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي".

ووجه أوباما الشكر للأمير من أجل جهوده في النهوض بالحوار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان "بما قد يفضي إلى نوع من المصالحة السياسية".

وكانت قطر قد سمحت لطالبان بفتح مكتب تمثيلي لها في البلاد.

التقى أوباما في الأيام الأخيرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون وولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. ومن المقرر أن يعقد أوباما اجتماعين منفصلين مع العاهل الأردني ورئيس الوزراء التركي في البيت الأبيض في ابريل الجاري ومايو المقبل.

/مصدر: شينخوا/