تحقيق: الحرب العالمية الثانية يجب أن تكون ذكرى تحذير لإيطاليا

روما 9 مايو 2013 / صرحت وزيرة الخارجية الإيطالية إما بونينو أمس الخميس بأن" التاريخ هو أفضل آلية للتحذير المبكر. ويجب ألا ننسى ما حدث لبلادنا عندما سادت القومية والديماجوجية " .

وفى حديث فى حالة الأمة فى فلورنسا، وهو مؤتمر سنوى رفيع السنوى لتأمل الأوضاع فى الاتحاد الأوروبى، قالت بونينو ان من الضرورى اعادة اكتشاف المهمة إذا أردنا الدفاع عن البناء الأوروبى .

وأضافت "إن الآباء المؤسسين لأوروبا عرفوا من خبراتهم المأساوية انه سوف يكون من الوهم ضمان السلام والأمن عن طريق بناء الحصون والأسوار. ولذلك اختاروا التكامل ورفضوا الحواجز ".

وأشارت بونينو إلى أن أوروبا تحتاج إلى العمل بنشاط من أجل حل مشكلاتها الخاصة بالركود والشعبوية من أجل حماية مستوى الديمقراطية والرخاء والاستقرار التى تحققت منذ فترة الخمسينات .

وأضافت وزيرة الخارجية "إذا ما تبنينا رؤية جديدة وارتبطنا بمواطنينا ووحدنا حكوماتنا، فسوف نتمكن من البدء فى مرحلة جديدة من تعزيز النمو وتدعيم الشرعية الديمقراطية والتأثير العالمى ".

وقالت أنا ماريا ايساستيا أستاذة التاريخ فى جامعة لاسابيينزا بروما إن يوم الأربعاء كان " يوم الانتصار فى أوروبا " لإحياء ذكرى العام 68 لنهاية الحرب العالمية الثانية الا ان الشباب الايطاليين لا تعنى هذه الذكرى لهم شيئا.

وأضافت "إن واجبنا هو أن نجعل الطلاب يدركون أنهم لا يستطيعون فهم الحاضر اذا كانوا لا يعرفون التاريخ على الأقل الذى يبدأ من الثورة الفرنسية".

بيد أنها أشارت إلى ان الحرب شىء يرونه بعيدا جدا سواء فى الزمان أو المكان وانها لاعلاقة لهم بها .

وأضافت الاستاذة " فى سنوات كثيرة من خبرات التعليم لم استمع ابدا لشخص واحد من طلابى يذكر امكانية ان الحرب يمكن ان تندلع فى أوروبا مرة أخرى ".

وأكدت إيساستيا أن الايطاليين الشباب اعتادوا كثيرا على اوروبا المتحدة وعلى السفر والمشاركة فى نفس العملة فى أرجاء منطقة اليورو، انهم لا يستطيعون حتى تصور أسباب الحرب بل يجدون ان من الصعب تفهم الحروب فى أجزاء أخرى من العالم .

وقال أليساندرو فيسانى المؤرخ والأستاذ المساعد فى التاريخ "فى الحقيقة إننا ننتمى الى جيل سمع فقط عن الحرب ولكن لا يعرف ما تعنيه تماما " .

وقال لشينخوا ان احد الاسباب مع ذلك لاستمرار السلام الدائم فى اوروبا هو الوعى بمأساة الحرب العالمية الثانية .

واضاف فيسانى ان الحرب العالمية الثانية ليست فريدة فحسب بالنسبة لمعسكرات الاعتقال النازية ولكن ايضا لانها كانت اول حرب فى العالم تشمل أناسا عاديين قصفت مدنهم بالقنابل ودمرت .

واشار الى انها كانت "حربا شاملة " يجب تذكرها دائما ويأمل محبو السلام فى كل انحاء العالم ألا تتكرر.

/مصدر: شينخوا/