أوباما يناقش الوضع في مصر مع فريقه للأمن القومي

واشنطن 6 يوليو 2013 /ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت الوضع "الهش بشدة" في مصر مع فريقه للأمن القومي وأعرب عن قلقه إزاء "الاستقطاب السياسي المتواصل" في أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن أوباما، الذي يقضي فترة عطلة رئاسية في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، ناقش مع مجلس الأمن القومي عبر الفيديو الوضع في مصر و"أدان العنف الجاري في أنحاء متفرقة من مصر، معربا عن قلقه إزاء الاستقطاب السياسي المتواصل".

واستمرت التظاهرات في مصر احتجاجا على عزل الرئيس محمد مرسي على يد الجيش يوم الأربعاء. ووقعت اشتباكات يوم الجمعة بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن في العاصمة المصرية القاهرة وأدت إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وجرح العشرات.

وكان الجيش المصري قد كلف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شئون البلاد في فترة انتقالية، وعطل العمل بالدستور الذي يدعمه مؤيدو مرسي، في خطوة رفضها مرسي ووصفا بـ"انقلاب عسكري كامل الأركان".

وأصدر أوباما بيانا يوم الأربعاء أعرب فيه عن "القلق العميق" إزاء هذه الخطوة، داعيا الجيش المصري إلى التحرك "سريعا وبمسئولية" لإعادة "السلطة كاملة" إلى حكومة مدنية منتخبة. لكنه لم يصف ما حدث بالانقلاب.

وفي اجتماعه مع فريق الأمن القومي، أكد أوباما أن الولايات المتحدة لا تقف مع أي جانب ولا أي حزب بعينه في مصر.

وأوضح البيت الأبيض في بيان أنه "في ضوء هذا الوضع، ترفض الولايات المتحدة جملة وتفصيلا المزاعم الخاطئة التي يروجها البعض في مصر بأنها تعمل مع أحزاب أو حركات سياسية بعينها لتلمي على مصر ما يجب فعله في الفترة الانتقالية".

كما ورد في البيان أن الولايات المتحدة "تحافظ على التزاماتها تجاه الشعب المصري وطموحاته في الديمقراطية والفرص الاقتصادية والكرامة ... ولكن المسار المستقبلي لمصر لا يمكن أن يحدده أحد سوى الشعب المصري نفسه".

وجاء في البيان كذلك "خلال هذه الفترة الانتقالية، ندعو جميع المصريين إلى التقارب والشروع في عملية شاملة تسمح بمشاركة جميع الأطياف والأحزاب السياسية"، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف.

وأمر أوباما بمراجعة المساعدات العسكرية التي تقدما الولايات المتحدة لمصر والتي تقدر بنحو 1.55 مليار دولار. وتعد مصر ثاني أكبر متلقي للمساعدات الأمريكية بعد إسرائيل منذ عام 1979.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أمرت الأربعاء بإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين "غير الأسا سيين" وأسرهم من مصر.

/مصدر: شينخوا/