روسيا: الغرب يطبق ازدواجية المعايير بشأن سوريا

موسكو 8 يوليو 2013/أعربت موسكو اليوم (الاثنين) عن أسفها من تطبيق الدول الغربية ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بالأزمة السورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها على شبكة الإنترنت "نأسف لاستمرار شركائنا الغربيين فى مجلس الأمن الدولي بتطبيق ازدواجية المعايير خلال المناقشات التى تتعلق بالمشاكل السورية."

وأشارت موسكو إلى انها لم تكن المرة الأولى التى يظهر فيها الغرب منهجا متحيزا فى تقديراته للوضع فى سوريا ومحاولته تبرئة أفعال المعارضة.

وفي الأسبوع الماضي، وزعت استراليا ولكسمبورج مسودة بيان صحفي يحث الحكومة السورية على السماح "بمرور فوري وآمن وبلا عائق" لـ 2500 مدني محاصرين فى مدينة حمص وسط اشتباكات بين قوات الحكومة والمعارضة.

وقد فشل البيان بعد ان اقترحت روسيا بيانا بديلا دعت فيه إلى الوصول الفوري إلى حمص وكذا بلدتي نبل والزهراء الواقعتين تحت سيطرة الحكومة بشكل رئيسي، حيث تسعى المعارضة للسيطرة عليهما.

وقالت روسيا ان البيان الذى قدمه العضوين غير الدائمين بمجلس الأمن "متحيز وأحادي الجانب"، حيث انه يدعو القوات الحكومية فقط إلى وقف إطلاق النار بينما يغض الطرف عن تصرفات المعارضة.

وشددت الخارجية الروسية فى تعليقها قائلة "اقترح الجانب الروسي ان يكون النص أكثر توازنا من خلال التعبير عن القلق بشأن مصير السكان المحليين فى البلدتين الواقعتين فى ريف حلب -- الأمر الذى تحدث عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، والمحاصرتين الآن بسبب أعمال المعارضة المسلحة."

وأعربت موسكو أيضا اليوم الاثنين عن استعدادها للتعاون مع القيادة الجديدة للمعارضة السورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين "ان موسكو مستعدة لبناء اتصالات مع قيادة الائتلاف الجديدة من أجل إنهاء الصراع المدمر ومعاناة الشعب السوري الصديق."

وقال ان البيان الأول للقيادة الجديدة لم يأتي موافقا للتوقعات الروسية بان المعارضة ستسعى إلى حل سياسي للأزمة.

وأضاف ان موسكو تتوقع ان تعلن القيادة الجديدة بوضوح عن استعدادها للمشاركة فى مؤتمر سلام تحاول روسيا والولايات المتحدة عقده فى جنيف.

/مصدر: شينخوا/