فلبينيون يتظاهرون أمام القنصلية الصينية بسبب نزاع على الأرض

مانيلا 24 يوليو 2013 /تجمع نحو 500 فلبيني أمام القنصلية الصينية اليوم (الأربعاء) للتظاهر احتجاجا على "الانتهاكات الصينية" في بحر الصين الجنوبي.

واستمرت المظاهرة لمدة ساعتين وتأتي في إطار "الاحتجاجات الدولية" التي نظمتها مجموعة فلبينية للحكم الرشيد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

لكن عدد المشاركين لم يتجاوز عشر العدد الذي توقعه منظمو المظاهرة.

وتم تنظيم مسيرات مماثلة أمام السفارات والقنصليات الصينية في شتى أنحاء العالم وفقا لائتلاف بحر الفلبين الغربي المشارك في تنظيم المظاهرة.

وقالت الحكومة الفلبينية إنها ليست لها علاقة بالمظاهرات العالمية المقرر أن تستمر لمدة يوم واحد لكنها لن تحاول منعها أيضا.

وقال راؤول هيرناندز متحدث وزارة الخارجية الفلبينية الأسبوع الماضي "يمتلك الفلبينيون الحق للتعبير عن مواقفهم وانطباعاتهم تجاه هذا الأمر بشكل سلمي".

وبغض النظر عن الحقائق التاريخية والنوايا الحسنة للصين أبدت مانيلا مؤخرا موقف أكثر تشددا تجاه نزاعاتها مع بكين فيما يتعلق بجزيرة هوانغيان ومنطقة الحيد البحري في ريناي وكلتيهما أرض صينية.

وبعد نقل الأمر للمحكمة البحرية التابعة للأمم المتحدة رفضت الفلبين عرض بكين لاجراء مفاوضات ثنائية حول نزاعات الأرض، وقالت إنها "استنفذت تقريبا كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية".

وردا على ذلك قالت متحدثة وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن ما تنادي به الفلبين غير صحيح بالمرة، مضيفة أن الصين تشعر بالأسف وعدم الرضا تجاه الرفض الفلبيني للمفاوضات الدبلوماسية وغلق باب الحوار.

في ابريل عام 2012 دخلت سفينة حربية فلبينية المياه قبالة جزيرة هوانغيان بدعوى "حماية السيادة" وهي ذريعة للتحرش بالصيادين الصينيين الذين التجأوا لاحدى البحيرات خلال عاصفة بحرية.

كما قامت الفلبين بإرسال قوات وإمدادات لمنطقة الحيد البحري في ريناي حيث قامت بإرساء سفينة حربية بشكل غير شرعي في عام 1999 وبعدها رفضت الالتزام بتعهداتها وسحب السفينة بذريعة وجود مشكلات تقنية بها على الرغم من مطالبة الصين المستمرة بضرورة سحبها من هناك.

إضافة إلى ذلك اتهمت مانيلا الصين بالتعدي على أراضيها بعد أن قامت سفن المراقبة البحرية الصينية بدورية في المياه القريبة من الحيد البحري في ريناي.

/مصدر: شينخوا/