بكين   مشمس جزئياً 32/25 

2013:08:13.16:58    اطبع

تعليق: فرصة جديدة أمام المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني

伊核谈判现“机遇之窗”

《 人民日报 》( 2013年08月13日 05 版)


  伊朗已经准备好就其核问题与世界大国进行“认真的谈判”,不再“浪费时间”。伊朗总统鲁哈尼就任后的上述表态,将国际社会的目光再次吸引到久拖不决的伊核问题。

相比去年年初,伊核谈判面临的氛围确有变化。当时,美国、以色列与伊朗不断互相抛出“战争”、“封锁”言辞,并且频繁举行军事演习,紧张局势不断升级,战争猜想甚嚣尘上。如今则相反,除了伊朗的松动迹象外,华盛顿、布鲁塞尔也对继续谈判释放了积极信号。英国路透社称,在西方国家眼中,鲁哈尼总统属于温和派,他的表态让陷入僵局的伊核问题重现希望。



  眼下的松动,折射出伊朗和西方国家各自的现实需要。对伊朗而言,鲁哈尼的胜选本身就反映了该国内部寻求变革的意愿——增加伊朗与外界的接触、改善对外关系。对美国而言,已进入第二任期、正寻求留下外交政绩遗产的奥巴马总统,自然乐得看到伊核问题有所突破,进而在中东问题上赚得一笔资本。由此似乎可以认为,美伊双方在伊核谈判、在改善双边关系问题上,都面临一次机遇。

然而,冰冻三尺非一日之寒。美伊双方在德黑兰的铀浓缩能力、保留现有核设施等问题上的分歧还很尖锐,更何况两国事实上还处于相互敌对的“冷战”状态。因此,在不远的将来,美伊谈起来是可能的,但彼此拿出妥协的空间却极为艰难。 


  伊核谈判能否有所进展,关键要看博弈双方能否都拿出尊重的态度、商量的姿态、合作的诚意。如果美国要价过高,以至超过伊朗可承受的让步空间,谈判自然还会走进死胡同。有一点是肯定的,无论西方如何渲染甚至“鼓励”鲁哈尼的温和保守派色彩,他都很难在维护伊朗核权利的问题上轻易让步。



从伊核问题的历史看,谈判解决问题的机会窗口并不总能打开。奥巴马上台之初,曾经寻求与伊朗展开接触,但是这种意愿在美伊根深蒂固的结构性矛盾之下,很快就消失殆尽。事实也表明,美国寄希望于依靠单边制裁“压垮”伊朗,是导致伊核谈判难有进展的重要原因。


  从当前形势看,指望伊核谈判短时间内出现较大转圜,无疑是不现实的。就在鲁哈尼就职前几天,美国国会众议院通过一项议案,寻求进一步遏制伊朗石油出口。依稀让人再次闻到伊核问题的“火药味儿”。


不过,面对机遇之窗,国际社会的促和努力想必也将乘势而上。已经为和平解决伊核问题作出不懈努力的中国,多次表示将继续同各方保持沟通协调,为推动伊核问题的和谈进程发挥建设性作用。


  应当看到,要想让伊核谈判取得进展,就不得忽视前车之鉴。“制裁”的手法总是行不通,共识只能靠谈出来。美伊双方惟有以尊重和平等的姿态多进行良性互动,在寻求和扩大共识上多下功夫,方能妥善处理分歧,使伊核谈判真正向前推进。当前,各方尤其需要珍惜机遇之窗。

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 13 أغسطس عام 2013 – الصفحة رقم 05

إيران أصبحت على إستعداد "للتفاوض الجاد" مع دول العالم الكبرى حول الملف النووي وعدم "إضاعة الوقت" مرة أخرى. هذا الموقف الذي عبر عنه الرئيس الإيراني روحاني بعد توليه السلطة، جلب أنظار المجتمع الدولي من جديد نحو الملف النووي الإيراني.

وبالمقارنة مع بداية السنة الماضية، يمكن القول أن هناك بعض التغيرات على مستوى الأجواء التي تواجهها مفاوضات الملف النووي الإيراني. حيث كانت أمريكا ومعها إسرائيل تتبادلان وعيد "الحرب" و "الغلق" مع إيران، في ذات الوقت أجريت العديد من المناورات الحربية، وظل الوضع مستمر في التوتر، وتصاعدت توقعات الحرب. أما الآن فالوضع على العكس، فإلى جانب علامات تراخي الموقف الإيراني، أبدت كل من واشنطن وبروكسل علامات إيجابية لإستئناف المفاوضات. وفي هذا الصدد قالت وكالة رويترز أن الدول الغربية تعتبر روحاني رئيسا ينتمي إلى التيار المعتدل، وأن موقفه الأخير سيعيد الأمل للقضية النووية الإيرانية التي دخلت نفقا مظلما.
 
هذا التراخي في المواقف، يعكس الحاجات الواقعية لكل من إيران والدول الغربية. فبالنسبة لإيران، جسد فوز روحاني رغبة الإصلاح داخل البلاد، وتعزيز التواصل بين إيران والعالم الخارجي، وتحسين العلاقات الخارجية للبلاد. وبالنسبة لأمريكا، فمع دخولها إدارة الرئيس أوباما الدورة الثانية من الحكم، يرغب أوباما في ترك إنجازات سياسية ودبلوماسية، ويتطلع إلى تحقيق إختراقات على مستوى الملف النووي الإيراني، وتحقيق رأس مال سياسي من قضايا الشرق الأوسط.

ومن هنا يمكن القول، بأن أمريكا وإيران يواجهان على حد السواء فرصا على صعيد مفاوضات الملف النووي، وتحسين العلاقات الثنائية. لكن ذلك، لن يتحقق بسهولة، إذ مازال هناك خلاف حاد بين أمريكا وإيران على مستوى القضايا المتعلقة بتخصيب اليوارنيوم، والإحتفاظ بالمنشآت النووية الحالية، إلى جانب وضع "الحرب الباردة" القائم بين البلدين. لذلك، خلال المستقبل القريب قد نشهد مفاوضات أمريكية إيرانية، لكن من الصعب أن نرى تنازلات كبرى متبادلة بين الجانبين.

أما تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، فستبقى رهينة بتعاطي الجانبين بالإحترام المتبادل، واعتماد أسلوب التحاور والنية الصادقة في التعاون أثناء التفاوض. وفي حال رفعت أمريكا سقفا عاليا من المطالب، يتجاوز فضاء التحمل الإيراني، فإن المفاوضات ستدخل إلى طريق مسدودة. لكن، تبقى هناك نقطة يمكن تأكيدها، وهي مهما يكن تحمس الغرب وحتى تشجيعه للمحافظة على بريق التيار المعتدل في إيران الذي يمثله روحاني، غير أن تقديمه تنازل سهل على مستوى حماية الحق النووي لإيران يبقى أمرا مستبعدا.

وبالنظر من تاريخ قضية النووي الإيراني، ليس دائما يكون بالإمكان فتح نافذة فرص معالجة القضية عبر المفاوضات. فقد حاول أوباما أثناء صعوده إلى السلطة فتح قنوات تواصل مع إيران. لكن هذه الرغبة سرعان مااختفت داخل زحام الخلافات البنيوية العميقة بين أمريكا وإيران. كما تظهر التجربة بأن أمريكا دائما ما تسعى إلى "إرغام" إيران من خلال العقوبات أحادية الجانب، وهذا هو السبب الأهم الذي أدى إلى عدم تحقيق تقدم في المفاوضات.

وبالنظر من الوضع الراهن، لاشك بأن التطلع إلى إحراز تغير كبير في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني يعد أمرا غير واقعيا،. إذ قبل خطاب روحاني بأيام قليلة، قام الكونغرس الأمريكي بتمرير قرار تعزيز الحظر على الصادرات النفطية الإيرانية. ما جعل الناس يشتمون مرة أخرى "رائحة البارود" من قضية الملف النووي الإيراني.

لكن، قبالة فرصة جديدة، تتصاعد جهود المجتمع الدولي الرامية إلى دفع السلام. والصين من جهتها كدولة تعمل جاهدا على دفع المعالجة السلمية للملف النووي الإيراني، وعبرى مرارا عن رغبتها في الحفاظ على الحوار والتنسيق مع كافة الأطراف، ولعب دور بناء في دفع تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

يجب أن نعلم أن دفع المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني يجب ألا تتجاهل ما حدث سابقا. لأن إعتماد العقوبات أظهر انسدادا في الآفاق، في حين أن الأجماع لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال المفاوضات، ولكي تحقق المفاوضات تقدما، يجب أن تجري في ظل الإحترام المتبادل والندية، والعمل على تحقيق التوافق والتنازل المتبادل لمعالجة الخلافات. والجانبان في حاجة إلى إغتنام هذه الفرصة للتقدم إلى الأمام.



/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.