وزارة الخارجية القبرصية : قبرص لم تخطر باحتمال استخدام القواعد البريطانية لديها ضد سوريا

نيقوسيا 26 اغسطس 2013 /أعلنت قبرص اليوم (الاثنين) أنه ليس لديها أية معلومات رسمية حول احتمال استخدام القواعد البريطانية لديها لشن هجوم عسكري على سوريا ردا على ما تردد عن قيام القوات الحكومية السورية باستخدام الغاز السام ضد المعارضة في ريف دمشق.

وقال وزير الدفاع القبرصي فوتيس فوتيو "لم تتلق الحكومة إخطارا رسميا أو أية معلومات حول احتمال استخدام القواعد البريطانية في قبرص عن طريق بريطانيا والولايات المتحدة".

وذكرت صحيفتا ((صنداي تايمز)) و((ديلي تليجراف)) البريطانيتين أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين يقومون بصياغة خطط حول استخدام قاعدة القوات الجوية البريطانية في اكروتيري على السواحل الجنوبية لقبرص من أجل تنفيذ هجمات ضد أهداف حكومية سورية مختارة.

وفي مقابلة مع الإذاعة الحكومية وصف فوتيو الوضع في منطقة شرق المتوسط "بالخطير للغاية".

احتفظت بريطانيا بمساحة 156 كيلو مترا مربعا من الأرض عندما منحت قبرص استقلالها في عام 1960 بعد حرب ميليشيات استمرت 4 أعوام ضد الحكم الاستعماري.

وتطالب بريطانيا بحقوق السيادة على القواعد العسكرية التي لا تنفصل بشكل فعلي عن بقية قبرص الموجودة شرق المتوسط باستثناء منطقة صغيرة محاطة بأسوار بها مهبط طائرات ومنشآت عسكرية أخرى.

وتعارض الحكومة القبرصية كسياسة عامة استخدام القواعد البريطانية ضد الدول المجاورة لكن بريطانيا ترى أن مثل هذا الاستخدام يتماشى مع المعاهدات الدولية التي تسمح بالقيام بعمل عسكري يخدم مصالحها الدفاعية.

والقاعدة الأهم هي قاعدة اكروتيري الجوية المستخدمة حاليا لتوفير دعم لوجيستي لقوات الناتو في افغانستان وبها أيضا منشآت تجسس الكتروني واسعة النطاق. وكان آخر استخدام لتلك القاعدة من طائرات تورنيدو البريطانية التي قامت بعملية عسكرية ضد قوات القذافي في ليبيا.

وقال بتروس زاروناس المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط للإذاعة القبرصية إنه يتوقع القيام بعمل عسكري مماثل ضد سوريا خلال الأسبوعين القادمين بعد الانتهاء من الترتيبات الدبلوماسية والعسكرية.

وقال إنه يتوقع أن يكون أي عمل عسكري ضد نظام بشار الأسد على شكل هجمات محددة بدقة بصواريخ توماهوك التي سيتم إطلاقها من السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط.

وقال زاروناس إن هذا النوع من التحرك لا يتطلب دعم الطائرات التي تقلع من قاعدة اكروتيري الجوية.

وقال إن أية هجمات ستكون عملا عقابيا محدودا نظرا لأن الولايات المتحدة لا ترغب في خلخلة التوازن العسكري لصالح القوى المناهضة للحكومة في ظل غياب كيان موثوق لتولي السلطة بعد الأسد.

/مصدر: شينخوا/