رئيس الوزراء الباكستاني يقول إن الحكومة جادة بشأن المحادثات مع طالبان

إسلام اباد 10 أكتوبر 2013 /صرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم (الخميس) بأن حكومته جادة في المحادثات مع طالبان من أجل وقف إراقة الدماء.

كان شريف يتحدث مخاطبا الصحفيين في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان بعد يوم من إعلان زعيم حركة طالبان حكيم الله مشهد أن "الحكومة ليست جادة في المحادثات ولم تتخذ أية خطوات عملية في محادثات السلام".

دعت أحزاب البرلمان الباكستاني الشهر الماضي الحكومة لعقد محادثات سلام مع طالبان من أجل التوصل لحل سياسي لمشكلة التطرف والعنف.

وقال نواز شريف إن حكومته ستسعى لتطبيق خيار الحوار نظرا لأنه أفضل طريقة لمنع سقوط المزيد من القتلى في باكستان.

وقال رئيس الوزراء بعد أن قدم تعازيه لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في سلسلة التفجيرات التي وقعت مؤخرا في بيشاور "نحن جادون في محادثات السلام والحكومة تفضل خيار الحوار".

استقبل شريف أيضا وفد الجالية المسيحية التي كانت هدفا لاثنين من التفجيرات الانتحارية ضد إحدى الكنائس في بيشاور الشهر الماضي. وأعلن رئيس الوزراء إنشاء صندوق لأسر ضحايا تلك الهجمات.

وعندما وجه له سؤال حول مطالبة حركة طالبان بإنهاء هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار قبل بدء المحادثات قال رئيس الوزراء إن حكومته دعت لإنهاء تلك الهجمات لانها تنتهك سيادة باكستان.

وقال "لابد أن تتوقف هجمات الطائرات بدون طيار لأنها تنتهك سيادة باكستان ووحدة أراضيها ولا توجد أية دولة مستقلة تقبل بمثل تلك الانتهاكات لأراضيها".

وأصدر شريف تعليماته للمقاطعات باتخاذ اجراءات صارمة وفعالة للقضاء على التهديدات الإرهابية، وقال إنه تم سن قانون خاص للتعامل مع الحالات المتصلة بالإرهاب.

وقال إن القانون الخاص المقترح أصبح جاهز بالفعل وسيتعامل مع القضايا المتصلة بالإرهاب بفعالية أمام المحاكم.

وأضاف أن المتورطين في قضايا لها صلة بالارهاب لن يفروا من العدالة.

وقال إن القانون المقترح سيضع نهاية للثغرات الموجودة في القوانين الحالية التي تصب في مصلحة المتهمين كما يبدو في قضايا يتم فيها إخلاء سبيل المتهمين بكفالة ويتسبب نقص الأدلة الكافية في ضعف القضية التي تقوم النيابة بإعدادها.

/مصدر: شينخوا/