وزير الخارجية الاسباني: ما تردد حول قضية التجسس الأمريكية يضر العلاقات الاسبانية الأمريكية

مدريد 28 أكتوبر 2013 / صرح وزير الخارجية الأسباني خوسيه مانويل جارسيا-مارخيو اليوم (الاثنين) بأن ما تردد حول تجسس الولايات المتحدة على اسبانيا إذا ثبتت صحته سيضر العلاقات الوثيقة الحالية بين البلدين بشدة.

وقال الوزير إن هذا يعد "ممارسات غير مقبولة" وحذر من أنه في حالة اكتشاف تجسس الولايات المتحدة على المواطنين الأسبان "قد يؤي ذلك إلى تحطم مناخ الثقة التقليدي" بين البلدين.

واضاف إن اسبانيا ستحمي نفسها "بأقصى مدى" وفقا لقانون العقوبات الأسباني وستتخذ الاجراءات القانونية المطلوبة ضد وكالة الأمن القومي الأمريكية.

أدلى وزير الخارجية الأسباني بتلك التصريحات بعد اجتماع استمر 40 دقيقة مع السفير الأمريكي لدى أسبانيا جيمس كوستوس ووزير الدولة الأسباني للاتحاد الأوروبي اينيخو منديز دي فيجو في مقر وزارة الخارجية.

ولم توضح المؤشرات الأولية خلال الاجتماع صحة ما تردد حول تجسس الولايات المتحدة على الساسة في اسبانيا كما تردد فيما يتعلق بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي يعتقد أن هاتفها تعرض لتجسس الاستخبارات الأمريكية لمدة تتجاوز 10 أعوام.

وقال وزير الخارجية الاسباني إن كوستوس لم يبق في وظيفته الحالية مدة كافية ويحتاج "للاستفسار عن المعلومات اللازمة من أجل التواصل مع الحكومة الاسبانية" ورفض وزير الخارجية استبعاد احتمال إصدار أمر بإجراء تحقيق في المخابرات الاسبانية إذا اقتضى الأمر.

عقد هذا الاجتماع بعد يوم من قيام صحفي الجارديان السابق جلين جرينوالد الذي ساعد عميل الاستخبارات المريكية السابق إدوارد سنودن المسؤول عن تسريب وثائق سرية حول عمليات تجسس قامت بها المخابرات الأمريكية بنشر مقال في صحيفة الموندو الاسبانية ذكر فيه أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على أكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في اسبانيا خلال الفترة ما بين 10 ديسمبر 2012 و8 يناير 2013.

وأشار مقال جرينوالد لوثيقة تحمل عنوان "اسبانيا خلال الثلاثين يوما الأخيرة" تردد انها تذكر المكالمات التي تعرضت للمراقبة من وكالة الأمن القومي الأمريكية. وعلى الرغم من عدم ذكر تفاصيل حول مضمون المكالمات إلا أن هناك تفاصيل حول الأرقام التي تم اجراء المكالمات باستخدامها ومدد المحادثات.

وشمل التجسس أيضا انتهاك المعلومات الشخصية عن طريق متصفحات الانترنت التي يمكن استخدامها لاختراق حسابات البريد الالكتروني وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك.

/مصدر: شينخوا/