أمين عام الأمم المتحدة يحث منظمة التعاون الإسلامي على رأب الصدع بين الطوائف المسلمة

الأمم المتحدة 28 أكتوبر 2013 /حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون يوم الاثنين منظمة التعاون الإسلامي على بذل أقصى ما بوسعها لرأب الصدع بين الطوائف المسلمة ووقف تأثير الجماعات المتشددة.

وقال بان في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، إن "التحديات التي تواجه السلم والأمن شديدة التعقيد ومتشابكة بالنسبة لأي بلد أو منظمة لمعالجتها بشكل منفرد. ولكي نحقق نجاحا، لابد أن نتضامن ونضع إستراتيجيات مشتركة تعتمد على قوة كل منا".

وأضاف بان في كلمته أمام المجلس المكون من 15 دولة أن "الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي تعملان عن كثب حول قضايا تندرج من منع الصراعات إلى مكافحة الإرهاب ... ومن حقوق الإنسان والشئون الإنسانية إلى الحوار بين الثقافات والتنمية المستدامة".

كمنظمة دولية تتألف من 57 عضوا، تمثل منظمة التعاون الإسلامي "صوتا جماعيا للعالم الإسلامي " وتعمل "على ضمان وحماية مصالح العالم الإسلامي بروح النهوض بالسلام والتناغم على الصعيد الدولي".

وأشاد بان بالتعاون الجاري بين المنظمتين في القضية السورية، موضحا أن ثمة حاجة إلى بذل المزيد من أجل اتفاق شامل لإنهاء الحرب التي تؤجج التوترات بين السنة والشيعة.

وفي معرض إشارته إلى أن المظاهر العنيفة والمأساوية لهذا الانقسام في كثير من أجزاء العالم الإسلامي تتعمق بشكل مثير للقلق، حث بان منظمة التعاون الإسلامي وجميع القادة على بذل كل ما هو ممكن لرأب الصدع وإعادة بناء الثقة بين الطوائف المسلمة، فضلا عن وقف تأثير الجماعات المسلحة المتشددة والجماعات المتطرفة العنيفة.

وفي مناطق أخرى مبتلية بالصراعات، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على الدور الممكن لمنظمة التعاون الإسلامي في المساعدة في كسر الجمود الحالي بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتمهيد الطريق للمضي قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط في الإطار الزمني المتفق عليه.

كما ألقى بان الضوء على جهود منظمة التعاون الإسلامي في أفغانستان والسودان، داعيا إلى مزيد من الشراكات بين المنظمة والأمم المتحدة في مالي بعد الانتخابات الرئاسية المهمة التي أجريت هناك.

/مصدر: شينخوا/