رئيس وزراء أستراليا يعلن انتهاء "أطول حرب" لبلاده في أفغانستان بحلول نهاية العام

كانبيرا 29 أكتوبر 2013/ أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت في بيان اليوم (الثلاثاء) لدى زيارة مفاجئة لأفغانستان أن "أطول حرب لأستراليا" توشك على الانتهاء وأن مهمة قوات الدفاع الأسترالية في ولاية أوروزغان الأفغانية تتقلص وسوف تكتمل بحلول نهاية العام الجاري.

ووفقا لبيان صدر عن رئيس الوزراء، فقد وصل أبوت إلى منطقة تارين كووت بأفغانستان مساء الاثنين للمشاركة في "مراسم تقدير" احتفالا بنهاية مهمة أستراليا في حرب شهدت مقتل 40 جنديا أستراليا على مدار أكثر من عقد من الزمان.

وفي كلمة خلال المراسم، أوضح أبوت أن حرب أفغانستان معقدة، مضيفا أن "أطول حرب لأستراليا توشك على الانتهاء ... وليس بتحقيق الانتصار ولا بالهزيمة، ولكن، كما نأمل، بأفغانستان أفضل مع وجودنا هنا".

وأشار أبوت إلى أن انسحاب القوات الأسترالية الوشيك أمر "حلو ومر" في آن واحد، موضحا "أنه أمر حلو لأن مئات الجنود سوف يعودون إلى الوطن للمشاركة في الاحتفالات بأعياد الميلاد ، وأمر مر لأنه ليس جميع الأسر الأسترالية سوف ترى عودة الأبناء والآباء والأقران".

ووفقا لإحصاءات حكومية أسترالية، فإن ما يزيد على 20 ألف أسترالي خدموا في أفغانستان، أصيب منهم 260 وقتل 40 آخرون.

وبحلول نهاية العام، من المقرر عودة أكثر من ألف جندي أسترالي يخدمون حاليا في أفغانستان. ولكن لا يعد هذا نهاية لالتزام أستراليا تجاه أفغانستان.

ووفقا لبيان رئيس الوزراء، فإن "من المهم التأكيد على التزام أستراليا المستمر بدعم الأمن والحوكمة والتنمية في أفغانستان في عام 2014 وما بعده، بما في ذلك التدريب المستمر لقوات الأمن الوطني الأفغانية والمساعدات التنموية".

وبموجب خطة حكومية، من المقرر بقاء ما بين 300 و400 مدرب ومستشار أسترالي في أفغانستان للعام المقبل، في قندهار وكابول. كما من المقرر استمرار الدعم المالي البالغ 36 مليون دولار أسترالي (قرابة 34.32 مليون دولار أمريكي) الذي تقدمه الحكومة الأسترالية لولاية أوروزغان الأفغانية ، لتعليم الأطفال وتمكين السكان المحليين من الحصول على الرعاية الصحية والتدريب على حضانة الأطفال.

/مصدر: شينخوا/