الرئيس الاثيوبي: يتعين على اثيوبيا والصين تعزيز الجهود لتحقيق الطموحات المشتركة

أديس أبابا 30 اكتوبر 2013 / قال الرئيس الاثيوبى المنتخب مؤخرا مولاتو تيشومي اليوم (الأربعاء) ان إثيوبيا والصين لديهما طموحات وأجندات مشتركة لتحقيق النمو والإزدهار بشكل سريع.

وفى مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) هنا اليوم الأربعاء فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، قال الرئيس ان اثيوبيا والصين تتمتعان بعلاقات وتعاون فى مجالات مختلفة، مضيفا ان العديد من الشركات الصينية منخرطة فى العديد من القطاعات هنا فى اثيوبيا.

وقال الرئيس "نتمتع بتعاون مع جمهورية الصين الشعبية حيث يوجد لدينا العديد من المستثمرين من الصين. ولدينا شركاء فى التنمية; شركات مختلفة بشكل خاص فى مجالات بناء الطرق والسكك الحديد وتوليد الطاقة الكهرومائية وبناء خطوط النقل وغيرها من المجالات. حتى فى مجال الاتصالات، يوجد تعاون مع شركات صينية، حيث يعد ذلك من أنشطة التعاون الهامة فى العلاقات بين البلدين."

واوضح الرئيس انه تم تدعيم التعاون الإقتصادى بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.

وقال "نتمتع بصداقة تقليدية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية، ونعمل على تعزيز التفاعل الاقتصادي القوي."

ودعا الرئيس الإثيوبى، الذى قضى أكثر من 10 سنوات فى الصين من أجل الدراسة والعمل فى البعثة الدبلوماسية هناك، إلى بذل مزيد من الجهود من الجانبين لتعزيز التعاون بينهما.

وقال الرئيس انه كان مهتما بجذب المستثمرين الصينيين إلى اثيوبيا عندما كان فى الصين لمدة عام ونصف العام يعمل فى البعثة الدبوماسية منذ أكثر من عقد حيث لم يكن هناك مثل هذا المستوى من الاستثمار الصيني فى اثيوبيا.

وأضاف "ولكن اليوم عرف الصينيون بالفعل أهمية اثيوبيا وعمل البلدين والشعبين سويا من أجل هدف مشترك ومنفعة مشتركة. إذا جاءت الشركات الصينية إلى إثيوبيا، يتعين عليهم بالطبع التأكد من أنها ستربح ولن تخسر."

وأوضح "من جانبنا، يتعين علينا تأكيد ان أي مستثمر من الصين أو من أي جزء من العالم سيكون ناجحا فى إثيوبيا. لا يتعين ان نرى أي مستثمر يفشل لانه فى تلك الحالة لن نجني أية منافع من ذلك. ولكن فى حالة نجاح المستثمر وحصوله على المزيد من الأرباح فإن اثيوبيا ستستفيد من ذلك. لذلك فإنه فى حالة جمع دوائر الأعمال الإثيوبية- الصينية للعمل سويا فى جذب المستثمرين الصينيين إلى اثيوبيا وللتجارة المتبادلة، أعتقد ان النفع سيعود على البلدين والشركات الفردية."

وذكر "لذلك، لدينا تطلعات مشتركة وهي النمو السريع والازدهار للشعبين والبلدين وكذا السلام والإستقرار فى البلدين والمنطقة والعالم أجمع. لذلك، لدينا الكثير من الأجندات والطموحات المشتركة ويتعين علينا ان نعمل جاهدين من أجل تحقيق ذلك."

وعلى صعيد العلاقات الصينية-الافريقية والتعاون بين الجانبين، قال مولاتو ان الصين شريك تنمية لإثيوبيا وأيضا للدول الافريقية الأخرى.

وقال "اذا امتلكت اثيوبيا بالفعل قطاعا جاذبا، ليكن التعدين أو التصنيع، سنتعاون مع شركاء التنمية الصينيين وسيعود النفع على البلدين. وينطبق ذلك على كل الدول الافريقية."

/مصدر: شينخوا/