باكستان تقول إن الاتصالات مع طالبان انقطعت بعد هجوم الطائرة الأمريكية بدون طيار

إسلام أباد 11 نوفمبر 2013 / صرح وزير الداخلية الباكستاني تشادوري نزار علي خان أمام البرلمان اليوم (الاثنين) بأن جميع الاتصالات مع مقاتلي طالبان انقطعت بعد هجوم الطائرة الأمريكية بدون طيار يوم 1 نوفمبر الجاري الذي أسفر عن مقتل زعيم طالبان حكيم الله محسود.

جاءت تلك التصريحات بعد أيام من رفض طالبان الباكستانية إجراء محادثات مع الحكومة بعد هجوم الطائرة الأمريكية.

وقال وزير الداخلية أمام مجلس النواب إن عملية الحوار لن تحرز أي تقدم يذكر إذا واصلت الولايات المتحدة هجمات الطائرات بدون طيار.

وكان البرلمان يناقش الوضع الناجم عن غارة الطائرة الأمريكية، وأدان الأعضاء بالإجماع الهجوم الأمريكي وقالوا إنه دمر محادثات السلام.

وأعرب الوزير عن رضاه لأن خلال النقاش كان هناك توافق واسع النطاق في البرلمان بأن عملية الحوار ستستمر وأن هجمات الطائرات الأمريكية يجب أن تنتهي في جميع الأحوال.

وقال خان "أعربت باكستان عن قلقها للولايات المتحدة وأطلع زعماء البرلمان على رد الفعل".

وقال للبرلمان إن الحكومة تعمل بجدية من أجل إنجاح عملية الحوار وأن الجانب الآخر يرغب في محادثات رسمية أيضا.

وقال إن باكستان تمر بمرحلة دقيقة تتطلب إجماع تام في وجهات النظر والتوافق حول استراتيجية التعامل مع تحدي الإرهاب والعنف.

وقال خان إن هجوم الطائرة الأمريكية كان بمثابة ضربة خطيرة لعملية السلام "لكننا سنقوم بمراجعة الوضع خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع من أجل تدارك الأمر".

وقال الوزير من قبل إن هناك اقتراح تقدمت به باكستان بإجراء محادثات مع كل فصيل في طالبان على حدة لكن هذا الاقتراح لم يلقى أي استحسان لأنه خلق انطباعا بأن الحكومة تحاول شق الصف في طالبان.9+

وأشار إلى أن باكستان لديها علاقات عمل جيدة مع الحكومة الافغانية وأن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم باكستان في بدء اتصالات مع طالبان الأفغانية.

وقال إن رئيس الوزراء نواز شريف سيقوم بزيارة افغانستان الشهر القادم لإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني. وقال إن الحكومة الباكستانية ووكالاتها لا يتحيزون لأي طرف في افغانستان وانهم يريدون فقط أن تكون عملية المصالحة بقيادة افغانية وبأيدي افغانية أيضا.

/مصدر: شينخوا/