بكين 24 نوفمبر 2013 / اتت الجهود المستمرة الرامية الى ضمان تحقيق نتائج سلمية بشأن القضية النووي الايرانية، ثمارها بتحقيق نتيجة مرحب بها ومبهجة اليوم (الاحد). وقالت الممثلة الاعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان ان ايران وافقت على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5 بالمائة وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تقترب من 20 المائة عبر وسائل التخفيف او التحويل بعد التوصل لاتفاق مبدئي مع الدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي.
ولم يكن الاتفاق الذي كسر الجليد مفاجئة ولكنه بمثابة نتيجة طبيعية للامال والرغبات المشتركة للشعب الايراني والمجتمع الدولي اجمع. وتجلى الصدق والاحترام المتبادل على نطاق واسع خلال جولة المحادثات، عندما تم الكشف في مارس من هذا العام عن اقتراح يطالب ايران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 فى المائة ووقف تشغيل منشأة فوردو النووية تحت الارض مقابل تخفيف محدود للعقوبات، وهو ما قوبل بردود افعال ايجابية من كافة الاطراف المعنية. ولعبت الصين، باعتبارها مفاوض رئيسى في دول مجموعة خمسة زائد واحد، دورا ايجابيا وتحملت مسؤوليتها الواجبة في التوصل لاتفاق الذى يعد خطوة هامة نحو التوصل لحل للقضية النووية الايرانية عبر الوسائل الدبلوماسية.
وسيكون كيفية تنفيذ الاتفاق، الذي يستوعب مخاوف الاطراف المعنية المختلفة، الخطوة الهامة المقبلة. وبالنسبة لايران، فان الموقف المعتدل للرئيس الجديد حسن روحاني خلق بيئة ايجابية لكسر ازمة برنامجها النووي. وقال روحاني ان بلاده ستحاول ان تكون اكثر شفافية في برنامجها النووي من اجل بناء الثقة وارسال اشارة ايجابية للعالم. ومن ناحية اخرى، فقد وفرت الجهود المستمرة للمجتمع الدولي من اجل اللجوء للمحادثات، مساحة للتوصل الى حل سلمي. وقد استدعت الولايات المتحدة وحلفاؤها شجاعتهم من اجل بناء الاحترام المتبادل مع ايران هذه المرة، ووافقوا على حل القضية عبر المفاوضات بدلا من فرض العقوبات. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاتفاق الجديد سيمنع الولايات المتحدة من فرض عقوبات جديدة. غير ان العقوبات المفروضة على ايران لتطويرها اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي سلمي، ثبت انها متشددة وغير مرنة وتعرقل احتياجات وامال الحل السلمي. وبرغم ان الشكوك وسوء الفهم لم ينشأ خلال المحادثات الا ان ايران والمجتمع الدولي ادركوا ان السبل السلمية هي الطريق الوحيد الذي يسد الفجوات ويضيق الخلافات. وعقد مفاوضون من ايران والمجتمع الدولي، جولات المحادثات خلال العقد الماضي، وقد كانت عملية متعثرة لكن هامة حيث اظهر كافة الاطراف مواقف مقبولة ومنفتحة على المحادثات. وسيضع الاتفاق الذي تم التوصل اليه حديثا، منتهزا فرصة السعى من اجل التوصل لافضل نتائج للحوار، الاساس للحوار والمفاوضات. ويحتاج توقيع الاتفاقية الشاملة وتنفيذ تلك الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بالفعل، الى صدق واحترام متبادل أكبر من كافة الاطراف المعنية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn