أوباما يقر بأن هناك "تحديات كبرى" أمام المحادثات المستقبلية مع إيران

واشنطن 23 نوفمبر 2013 / تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت بعدم فرض مزيد من العقوبات على إيران بعدما أتمت الجمهورية الإسلامية الاتفاق الأولي مع القوى العالمية الـ6 بشأن برنامجها النووي، ولكنه أقر بأن هناك "تحديات كبرى" أمام المحادثات المستقبلية مع إيران بشأن اتفاق شامل.

وفي كلمة بالبيت الأبيض، أشاد أوباما بالاتفاق واصفا إياه "بخطوة أولى مهمة باتجاه حل شامل" للبرنامج النووي الإيراني و"التقدم الملموس الأكثر أهمية" منذ توليه المنصب.

وقال أوباما "للمرة الأولى في قرابة عقد من الزمان، أوقفنا تقدم البرنامج النووي الإيراني، أجزاء رئيسية من البرنامج سوف تتراجع ... تعهدت إيران بوقف مستويات معينة من التخصيب وتحييد جزء من مخزونها".

ووفقا للبيت الأبيض، فقد تعهدت إيران بوقف تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 5 بالمائة وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمائة عن طريق تخفيف الكثافة أو التحويل.

وفضلا عن هذا، تعهدت طهران بعدم تنصيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي، ووقف العمل في مفاعلها الخاص بإنتاج البلوتونيوم في آراك، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها النووية في ناتانز وفوردو، حسبما قال البيت الأبيض.

وأضاف أوباما قائلا "هناك حدود حقيقية تسهم في منع إيران من صنع أسلحة نووية ... ببساطة، تقطع على الأرجح طريق إيران نحو القنبلة".

وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وتقول إنه يهدف إلى توليد الكهرباء والاستخدامات الطبية فقط.

وأقر أوباما بحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية قائلا "دخلنا هذه المفاوضات بتفاهم أساسي مفاده أن إيران، كأية دولة، يجب أن تتمكن من الحصول على طاقة نووية سلمية".

وفي مقابل كبح إيران برنامجها النووي، قال أوباما "سوف نمتنع عن فرض مزيد من العقوبات، وسوف نسمح للحكومة الإيرانية بالحصول على حصة من العائدات التي حرمت منها بسبب العقوبات".

وتصل قيمة العائدات التي من المقرر السماح لطهران بالحصول عليها إلى نحو 7 مليارات دولار أمريكي، وتشمل تعليق عقوبات على تجارة الذهب والمعادن النفيسة، وصادرات السيارات والبتروكيماويات، والترخيص بعمليات صيانة وفحص داخل إيران لخطوط جوية إيرانية معينة، والسماح بشراء النفط الإيراني عند المستوى الحالي، وفقا للبيت الأبيض.

وأشار أوباما إلى أن "الخطوة الأولى سوف تتيح وقتا ومجالا خلال الأشهر الـ6 المقبلة لمزيد من المفاوضات من أجل معالجة المخاوف العامة بشأن البرنامج النووي الإيراني كاملة ... وبفضل هذا الاتفاق، لا يمكن لإيران استغلال المفاوضات للتغطية على تقدم برنامجها".

وفي الوقت نفسه، اعترف الرئيس الأمريكي بوجود "تحديات كبرى" أمام المحادثات المستقبلية مع إيران بشأن اتفاق شامل، لكنه حث إيران على اغتنام الفرصة من أجل أن تتمكن واشنطن وطهران من "بدء التخلص من انعدام الثقة".

وأوصى أوباما الكونغرس الأمريكي بعدم فرض عقوبات جديدة على إيران، محذرا من أن "القيام بهذا سوف يخرج هذه الخطوة الأولى الواعدة عن مسارها، ويبعدنا عن حلفائنا، ويهدد بتفكيك التحالف الذي مكن عقوباتنا من التنفيذ في المقام الأول".

وتعهد الرئيس الأمريكي بتسوية الخلافات مع إيران "سلميا" بدلا من "التسرع نحو الصراع".

وأردف أوباما قائلا "اليوم، لدينا فرصة حقيقية للوصول إلى تسوية سلمية وشاملة، وأعتقد أنه يتعين علينا انتهازها".

/مصدر: شينخوا/