مقابلة: الرئيس المكسيكي يقول ان بلاده ستنطلق في 2014

مكسيكو سيتي 2 ديسمبر 2013 /قال الرئيس المكسيكي انريك بينا امس (الاحد) انه يتوقع ان تطلق بلاده الواقعة بامريكا اللاتينية العنان لامكاناتها وان تنطلق في 2014.

وفي مقابلة مكتوبة اجراها مع وكالة انباء الصين ((شينخوا))، استعرض نيتو، الذي تولى منصبه في اول ديسمبر 2012، انجازات حكومته التي حققتها خلال العام الاول من توليه منصبه.

وقال "اصبح عام 2013 عام التغييرات الكبرى، في اشارة للاصلاحات الرامية الى تعزيز السوق المحلية وتحسين الانتاجية.

واضاف نيتو "ان الاصلاحات مجرد بداية، ومازال هناك الكثير ليقوم به المكسيكيون للاستمتاع بجودة أفضل للحياة وفرص التنمية...اننا مستعدون لتحويل المكسيك الى الدولة المزدهرة والعادلة التي طالما حلمنا بها"، وقال انه سيتم تعزيز اجراءات ملموسة وستقام بنية اساسية ضخمة في 2014.

وتابع بقوله ان الكونجرس وافق على اربع مقترحات للاصلاح تغطي مجالات التعليم والاتصالات والضرائب والمالية، وهو امر هام لازالة العقبات امام النمو الاقتصادي.

وفيما يتعلق باصلاحات الطاقة التي يتم مناقشتها حاليا بالكونجرس، قال انه اذا تمت الموافقة عليها، ستحافظ المكسيك على ملكيتها لمصادر الطاقة في حين تتمتع بالتكنولوجيا ورأس المال الخاص من اجل زيادة انتاجيتها.

واوضح انه "بجعل هذا القطاع الاستراتيجي اكثر تنافسية، سيكون لدينا مزيد من مدخلات الطاقة التنافسية الى جانب خلق المزيد من الوظائف والمزيد من الثراء للمكسيك، مما يسهم فى النمو الاقتصادي ورفاهية شعبنا".

وقال نيتو ان حكومته ستتمسك بهدفها لتحقيق امن افضل لتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار والسياحة.

واستعرض التقدم الذي تم احرازه خلال العام الاول في لوس بينوس في تعزيز الامن في البلاد التى تعانى منذ فترة طويلة من تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.

واوضح بقوله "ان الوضع الامني في المكسيك افضل مما كان عليه قبل عام، وان هناك انخفاضا بنسبة 16 في المائة في حالات القتل في 2013 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ومن اجل بناء المكسيك السلمية، قال نيتو ان حكومة اعطت الاولوية لحماية ارواح المواطنين وحقوقهم مع التأكيد على تنسيق اكبر بين الوكالات واستخدام المخابرات بالاضافة الى منع العنف الاجتماعي والمشاركة المجتمعية.

وكشف نيتو عن ان حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة خلال الفترة من يناير الى يونيو بلغ 23.9 مليار دولار، حوالى 2.5 ضعف مقارنة بنفس الفترة فى 2012 عندما بلغت 9.62 مليار دولار.

كما احرزت السياحة افضل نتائجها في عشر سنوات، حيث حققت اجمالي ناتج محلي بزيادة نسبتها 2.1 في المائة خلال الربع الاول من 2013 مقارنة بالعام السابق.

وحول العلاقات الخارجية، اعتبر نيتو عام 2013 عاما هاما للغاية للعلاقات مع الصين، ثاني اكبر شريك تجاري للمكسيك.

وقال "بفضل الانفتاح والاراده السياسية للرئيس شي جين بينغ، دخلنا عصرا جديدا من العلاقات بين بلدينا".

عقد رئيسا البلدين ثلاثة اجتماعات هذا العام، وخلال زيارة شي للمكسيك في يونيو، اتفقت الصين والمكسيك على الارتقاء بعلاقاتهما الى علاقة استراتيجية شاملة ووقعتا اتفاقيات ومذكرة تفاهم تغطي التعاون في مجالات الطاقة وتجارة الصناعات الجيدة وبناء البنية الاساسية والتعدين والتجارة والتعليم والبنكوك وتبادلات منظمى الاعمال".

وتابع "انها رغبتي، واعلم انها رغبة الرئيس شي ايضا، ان يوفر دفع علاقتنا الثنائية لشعبينا المزيد من النمو والتنمية والفرص".

وعلى الصعيد الاقليمي، قال نيتو ان امريكا اللاتينية تمر بمرحلة مواتية في التنمية، مع وجود مجتمعات اكثر استقرارا ودلائل مشجعة على النمو الاقتصادي المستدام".

وقال ان تحالف الباسيفيك (المكسيك وتشيلي وكولومبيا وبيرو) شكل اندماجا متعددا ومفتوحا عبر التجارة الحرة في البضائع والخدمات وحرية حركة المواطنين ورؤوس الاموال بين بلادنا التي تسعى الى ازدهار مشترك اكبر.

وحول العلاقة مع البرازيل، قال نيتو ان المكسيك والبرازيل تتشاركان مسؤولية كونهما اكبر اقتصادين في المنطقة، ومتوافقان حول قضايا مثل البيئة والهيكل المالي الدولي.

واضاف "ان البرازيل اكبر شريك تجاري لنا في المنطقة والثامنة عالميا. ويستثمر رجال الاعمال المكسيكيون اكثر من 30 مليار دولار في البرازيل، مما يجعل منها مقصدا بارزا للاستثمارات المكسيكية في المنطقة".

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال نيتو ان حكومته اقترحت اجندة متعددة القضايا تركز على النمو والازدهار المشترك والدور الهام لاتفاقية التجارة الحرة في كلا الاقتصادين.

/مصدر: شينخوا/