وزير الخارجية العراقي يحث كابول على توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن

كابول 3 ديسمبر 2013 /حث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الرئيس الأفغاني حامد قرضاي على توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية المثيرة للجدل مع واشنطن، حسبما ذكرت الصحف المحلية اليوم (الثلاثاء). ونقلت صحيفة (ديلي اوتلوك) الصادرة بالانجليزية اليوم عن وزير الخارجية العراقي الذي قام بزيارة غير معلنة الى العاصمة الافغانية كابول امس "نتوقع ان توقع الحكومة الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة لأن أفغانستان بحاجة إلى الدعم الأمريكي". كما قال وزير الخارجية العراقي، الذي تواجه بلاده موجة متزايدة من القتال والهجمات الارهابية الدموية منذ انسحاب القوات الامريكية من البلاد في 2011، خلال اجتماعه بنظيره الافغاني زرار احمد عثماني "ان الاتفاقية والتعاون المستمر مع الولايات المتحدة فى مصلحة افغانستان". وكتبت صحيفة (ديلي افغانستان) ان الوزير العراقي التقى ايضا بالرئيس حامد قرضاي وتبادل معه خبرات بلاده في مجال محاربة الارهاب خلال العقد الماضي.

غير ان قرضاى قال بالفعل انه لن يتم توقيع الاتفاقية قبل انتخابات الرئاسة فى 5 ابريل 2014 ما لم تحقق واشنطن الأمن فى افغانستان وتضمن اقامة انتخابات شفافة وتدعم عملية السلام مع مسلحى طالبان. وفي الوقت ذاته، انتقدت صحيفة (ديلي ماندجار) وضع الرئيس قرضاي شروطا مسبقة للتوقيع على الاتفاقية، قائلة ان تأجيل الاتفاقية يتعارض مع المصلحة الوطنية للبلاد. وقالت في مقال لها "تعطى مطالب الرئيس التي تنص على اطلاق سراح مسلحي طالبان من سجن جوانتانامو ووقف عملياتها العسكرية ضد القرى الافغانية واحضار حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات من اجل السلام في غضون شهر، في الحقيقة الحصانة لمتمردي طالبان وهو ما يتعارض مع المصالح الوطنية لافغانستان". كما ذكرت في المقال ان محاولات الرئيس قرضاى خلال العقد الماضي إحضار طالبان إلى طاولة التفاوض، باءت بالفشل ومن المستحيل اقناع طالبان في غضون شهر بإجراء محادثات مع الحكومة.

/مصدر: شينخوا/