الناتو يحذر من أنه لن تكون هناك قوات فى أفغانستان بعد 2014 إذا لم يوقع قرضاى الاتفاق الأمنى

بروكسل 3 ديسمبر 2013/حذر سكرتير عام الناتو اندرس فوج راسموسن اليوم (الثلاثاء) من أنه إذا ما أخفق الرئيس الأفغانى حميد قرضاى فى التوقيع على اتفاقية للأمن الثنائى مع الولايات المتحدة فلن يتمكن الناتو من نشر بعثته الخاصة بالتدريب والاستشارة فى افغانستان بعد عام 2014 .

وقال راسموسن للصحفيين عند وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الناتو الذى يستغرق يومين " من الواضح انه مالم يكن هناك توقيع على اتفاق قانونى فلن تنشر (قوات)وسوف تتعرض المساعدة المتوقعة للخطر " .

وأعرب عن الأمل فى ان يتبع قرضاى نصيحة لويا جيرجا ، جمعية شيوخ القبائل فى افغانستان، التى أيدت فى الشهر الماضى اتفاق الأمن الثنائى بين الولايات المتحدة وأفغانستان . الا ان قرضاى قال انه قد لايوقع عليه حتى بعد الانتخابات فى ابريل .

ويمهد اتفاق الأمن الثنائى الطريق أمام اتفاق قانونى مشابه سيوقع مع الناتو الذى سوف تحل بعثة تدريب ومساعدة تتضمن ما بين 8 الاف الى 12 الف جندى بعد عام 2014 محل بعثته القتالية.

وقال راسموسين " اننى اتطلع الى التوقيع عليه فى موعده المحدد . وسوف يكون امرا مهما أن يوقع الاتفاق لنشر بعثة بقيادة الناتو لتدريب ونصح ومساعدة قوات الأمن الافغانية بعد عام 2014 " .

واضاف " انى آمل بشدة واعتزم مواصلة جهودنا لدعم افغانستان بمجرد التوصل الى هذه الاتفاقيات " .

ومازال نحو 84 الف جندى من جنود الناتو منتشرين فى افغانستان معظمهم من الامريكيين . وسوف يسلم الناتو المسئولية الامنية فى ارجاء البلاد الى قوات محلية ويسحب قواته القتالية بنهاية عام 2014 .

والى جانب افغانستان فإن وزراء خارجية الناتو سوف يبحثون كيفية صياغة جدول أعمال لقمة التحالف القادمة فى بريطانيا العام القادم .

واضاف راسموسن ان الهدف هو "ضمان أن يظل الناتو قادرا ومتطلعا الى الخارج ومستعدا للاستجابة للتحديات التى سيأتى بها المستقبل " .

وبالاضافة الى ذلك فان وزراء خارجية الناتو سوف يلتقون مع نظيرهم الروسى سيرجى لافروف لاستعراض القضايا التى تتضمن تدمير الاسلحة الكيماوية فى سوريا و الدفاع الصاروخى وغير ذلك من قضايا .

/مصدر: شينخوا/