بكين   مشمس 12/-2 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: لماذا أصبحت تركيا أكبر الخاسرين من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط ؟

    2013:12:05.17:06    حجم الخط:    اطبع

    ارتفعت حدة الحرب الدبلوماسية بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن سحب السفير المصري من العاصمة التركية أنقرة، وخفض العلاقات الثنائية إلى مستوى القائم بالأعمال. وبعد بضعة ساعات، استدعت تركيا القائم بالأعمال المصري في أنقرة وأبلغته أن السفير المصري غير مرغوب فيه. مما خلق توترا في العلاقات المصرية ـ التركية.

    وفي هذا الصدد، أصبحت تركيا تحمل المزيد من المسؤولية. حيث أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مرارا وتكرارا عن دعمه للرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي أطيح به قبل الجيش المصري، كما طالب اودوغان قادة مصر الإفراج عنه وعدم محاكمته. ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام المصرية،فإن قادة جماعة الإخوان المسلمين التقت سرا في تركيا عدة مرات، لمواصلة التخطيط للمؤامرة، مما أثار غضب السلطات المصرية .

    إن برودة العلاقات بين مصر وتركيا نموذجا مصغرا للنكسات الدبلوماسية التي شهدتها تركيا نتيجة سياستها المتهورة في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. حيث أن سعي العديد من الدول التي اجتاحتها موجة الاضطرابات إلى نسخ النموذج التركي" الإسلام + الديمقراطية"، بشر تركيا بفرصة إستراتيجية وجعلها تحول سياستها الخارجية 180 درجة، ومن " صفر المشاكل مع دول الجوار" استدارت لتشجيع الديمقراطية وتغيير النظام.

    كان اردوغان أول زعيم أجنبي طالب علنا تنحي حسني مبارك بعد الاضطرابات التي شهدتها مصر. كما أن موقف تركيا في دعم المعارضة الليبية كان ثابتا، بالإضافة إلى مطالبتها بتنحي بشار الأسد عن الحكم ودعم المعارضة السورية بعد نشوب الاضطرابات في سوريا،و توفير مقر لمجلس الوطني السوري، ولعمل بنشاط لإنجاح مؤتمر " مؤتمر أصدقاء سوريا الدولي " ،إلخ.

    إن تحقيق تكبير مصالح الدولة هو الهدف الأساسي من مواصلة الجهود الدبلوماسية الطويلة الأمد، كما أن استخدام الوسائل المختلفة لتحقيق الهدف هو اختبار رئيسي للحكمة والقدرة. وعلى ما يبدو فإن تركيا لم تنجح في تحقيق النظام الجديد في منطقة الشرق الأوسط، وانحرفت عن نية تحقيق مصالحها الوطنية.

    كانت تركيا قبل بداية الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط " صفر المشاكل مع الجيران"، ويمكن تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال العلاقات الجيدة مع دول الجوار، إلا أنه من الواضح أن السياسة تتوافق مع أهداف هذه الفترة مع زيادة النفوذ الإقليمية لتركيا باطراد. كما أن تركيا وجدت في الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط فرصة لتشجيع الحريات الديمقراطية والتغيير، والاعتماد على " الحرية والديمقراطية" لتحقيق المصالح الذاتية، وبالتالي انحرفت عن الاتجاه الصحيح لتحقيق المصالح الوطنية.علاوة على ذلك، فإن نسخ النموذج التركي في منطقة الشرق الأوسط اكبر من قدراتها الخاصة. وبالرغم من أن الاقتصاد التركي يحتل المرتبة 17 في العالم ومن بين الدول الخمسة " VISTA" وعضو في G20، ولكن في أحسن الأحوال لا تزال قوة تركيا متوسطة. وحتى الولايات المتحدة ليس لديها القدرة لتحقيق " الإصلاح الديمقراطي " في الشرق الأوسط، ناهيك عن تركيا !

    لقد أظهرت الحقيقة أن المنافع التركية من تحريضها على تغيير النظام في منطقة الشرق الأوسط ليست كثيرة، ولكن الجانب السلبي هو الأكثر وضوحا. فالطبيعة الطائفية التي تتميز بها معظم الدول العربية التي شهدت الاضطرابات السياسية، جعل من الصعب أن يتخيل الغرباء أن تغيير الديكتاتورية بالديمقراطية أمر سهل، حيث أن نجاح تغيير النظام في هذه الدول ليس بالضرورة أن يكون النظام الجديد ديمقراطيا، أو مواليا لتركيا.

    و الأزمة السورية مثالا على ذلك. حيث أن تأجيج تركيا والقوى الخارجية الأخرى النيران، أدى إلى تطور الأزمة السورية لتتحول إلى حرب أهلية كاملة، ونتج عنها سلسلة من الآثار الجانبية. أولا، زيادة عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا، التي أصبحت عبء كبير على الحكومة التركية.ثانيا، توسيع فراغ في السلطة في سوريا، وميل الأكراد المتزايد إلى إنشاء منطقة الحكم الذاتي في الشمال الشرقي، وبالتالي تشكيل المسألة لكردية صدى في تركيا، حيث توصل اتفاق سلام م بين حكومة اردوغان وحزب العمال الكردستاني إلى طريق مسدود. وفي هذا الصدد، فإن تركيا على لسانها كلام مرير. ولكن ظهور التوتر بين مصر وتركيا هذه المرة أعطى لتركيا فرصة الضربة القوية في منطقة الشرق الأوسط.

    أصبح أداء تركيا لافتا للنظر في الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة،ويبدو أن ذلك مشرقا بالنسبة لها ولكن الواقع انه معضلة وانتقال من " صفر المعارضين" إلى " صفر الأصدقاء". وأصبحت تركيا اكبر الخاسرين من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.