قادة الاتحاد الأوروبي ينعون نيلسون مانديلا

بروكسل 5 ديسمبر 2013/نعى قادة الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء يوم الخميس وفاة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا الذي توفي يوم الخميس عن عمر يناهز 95 عاما عقب إصابته منذ فترة طويلة بعدوى في الرئة.

ووصف رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي مانديلا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بأنه "أحد أعظم الشخصيات السياسية في عصرنا"، فيما ذكر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أن مانديلا غير مسار تاريخ شعبه وبلاده وقارته والعالم.

وقال فان رومبوي وباروسو في بيان مشترك إن "نيلسون مانديلا يمثل النضال ضد العنصرية والعنف السياسي والتعصب. ويمثل العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان"، مضيفا "لقد علمنا جميعا درسا كبيرا في المصالحة والانتقال السياسي والتحول الاجتماعي ".

وذكر البيان "ما كان لشخص سوى بإنسانيته العميقة ونزاهته الأخلاقية ورؤيته الواضحة لمستقبل بلاده أن يحقق هذا".

ولفت رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في بيان منفصل إلى أن "جنوب أفريقيا فقدت اليوم والدها، والعالم فقد بطلا. وأتقدم بالتعازي في أحد أعظم البشر في عصرنا".

وقال شولتز "لقد رحل نيلسون مانديلا اليوم، ولكن ميراثه سيظل باقيا للأبد"، مضيفا "لقد كان مناضلا وزعيما ومصدر إلهام للكثيرين في أنحاء أفريقيا وأوروبا والعالم بأسره".

وذكر شولتز أن مانديلا أعطى معنى جديدا لكلمات مثل الحرية، والأنصاف، والعدالة، والمصالحة، والصفح من خلال نموذجه القيادي والشخصي.

صارع مانديلا، الذي كان رئيسا لجنوب أفريقيا خلال الفترة ما بين عامي 1994 إلى 1999، مشكلات صحية في الأشهر الأخيرة بما فيها عدوى في الرئة أدت إلى دخوله المستشفي لمرات عدة.

وخرج رئيس جنوب أفريقيا السابق من المستشفي في مطلع سبتمبر عقب إقامته بها لمدة85 يوما للعلاج من عدوى في الرئة والتى أصيب بها نتيجة سجنه لفترة طويلة خلال فترة الأبرتايد (الفصل العنصري).

جدير بالذكر أن مانديلا قضى 27 عاما في السجن بعدما أدين بالخيانة من قبل حكومة الأقلية البيض آنذاك في جنوب أفريقيا، ووضع نهاية سلمية لحكم البيض عبر التفاوض مع آسريه عقب الإفراج عنه في عام 1990.

وقاد مانديلا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي ظل لفترة طويلة حركة تحرير محظورة، ليحقق انتصارا في الانتخابات التي جرت عام 1994، وهي أول انتخابات ديمقراطية تماما في تاريخ البلاد.

/مصدر: شينخوا/